زيارة كبار مديري سوق رأس المال الإيراني لمحطة “فردوسي” ذات الدورة المركبة التابعة لـ”مپنا”

قام عدد من كبار مديري سوق رأس المال الايراني، برفقة المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” 28 أغسطس الماضي بزيارة مختلف أقسام محطة كهرباء “فردوسي” لتوليد الكهرباء ذات الدورة المركبة التابعة لمجموعة “مپنا”.

وقام  كل من نائب رئيس مجلس الإدارة ونائب المؤسسات المالية في منظمة الأوراق المالية والبورصة لشؤون الاشراف، والأمين العام وأعضاء مجلس إدارة مركز المؤسسات الاستثمارية الإيرانية، والمدير التنفيذي لشركة بورصة طهران للأوراق المالية، والمدير التنفيذي لبورصة الطاقة الإيرانية، والأمين العام لجمعية سماسرة الأوراق المالية، ونائب رئيس شركة “فارا بورصة” الايرانية، ومجموعة من المديرين التنفيذيين، وأعضاء مجلس الإدارة وكبار مديري شركات توفير رأس المال والمؤسسات المالية الأعضاء في مركز مؤسسات الاستثمار الإيرانية، ونشطاء سوق رأس المال وعدد من مراسلي سوق رأس المال، برفقة أعضاء مجلس الإدارة والمدير التنفيذي ومجموعة من كبار المديرين في مجموعة “مپنا”.

الأسعار غير واقعية قد أدّت إلى عدم جذب المستثمرين

واعتبر الأمين العام لمركز المؤسسات الاستثمارية في إیران في جلسة أسئلة وأجوبة مشتركة مع المدعوين وكبار مديري “مپنا” اختلال توازن الكهرباء واقتصاد الكهرباء من المشاكل الخطيرة التي تعاني منها البلاد والصناعة اليوم، مؤكداً أن مركز المؤسسات الاستثمارية الايرانية يعتزم دعم الصناعات في مجال التمويل و….

وأوضح “رسول سعدي”: إذا لم يتم حل مشكلة التسعير الإجباري فلن يمكن إدارة الاستهلاك وسنواجه في البلاد مشاكل جدية. للأسف فإن الأسعار غير واقعية قد أدت إلى عدم جذب المستثمرين.

وقال إن التخصيص الأمثل يحدث عندما تكون الأسعار واقعية، معرباً عن أمله أن تصل هذه المناقشات العلمية إلى آذان السلطات في البلاد وتؤدي الى حل المشاكل المتعلقة بعدم التوازن في إیران.

وأعرب الأمين العام لمركز المؤسسات الاستثمارية في إیران عن أمله أن تكون “مپنا” دائما مصدر الخير والبركة للبلاد في المجالات الصناعية، وستستفيد البلاد من خدمات هذه الشركة وستتألق “مپنا” دائماً.

دعم الطرح العام الأولي للشركات التابعة لـ”مپنا” في سوق رأس المال

وبدوره، قال “سيد مهدي سديدي” رئيس مؤسسة الوقف الإنتاجية في العتبة الرضویة المقدسة: أنا شخصياً لا أعرف شركة تتمتع باستقرار إداري كمجموعة “مپنا” وتستطيع تنفيذ خطط إدارية مبنية على الإستراتيجية.

وصرّح سيد مهدي سديدي: اليوم أصبحت مجموعة “مپنا” على حافة المعرفة في العديد من مجالات النشاط.

وأضاف سديدي: في الماضي كان هناك فراغ في سوق رأس المال في “مپنا”، ولحسن الحظ في الفترة الجديدة، تم إزالة هذا الفراغ في هذه المجموعة الصناعية من خلال اختيار مدراء أكفاء يتمتعون بالخبرة المالية.

وأكد رئيس مؤسسة الوقف الإنتاجية  في العتبة الرضویة: سنرحّب وندعم الطرح العام الأولي للشركات التابعة لـ”مپنا” في سوق رأس المال.

المطالبات المالية المتراكمة لـ”مپنا” من وزارة الطاقة الايرانية

وخلال هذه الزيارة التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الإدارة وكبار مديري “مپنا”، أشار المدير التنفيذي لـ”مپنا” إلى بعض التحديات التي تواجه صناعة الكهرباء مثل اختلال الشبكة والتمويل و…متطرقاً الى نجاح “مپنا” في بناء وحدات محطات كهرباء لتوليد 50 ألف ميغاواط من الكهرباء وقدرات هذه المجموعة في بناء محطات توليد الطاقة بالغاز، والدورة المركبة، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية.

وأشار “محمد أولياء” إلى أن “مپنا”، باعتبارها واحدة من أكبر الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة، تلعب دوراً مركزياً في مجالات الطاقة والنقل، كما أنها تمتلك أكثر من 75 شركة فرعية ولديها 27 ألف و500 موظف مباشر.

وشرح المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” تنوع أعمال هذه المجموعة وبعض منتجاتها في ذلك توربينات ومولدات وقاطرات وعربة الركاب ومحركات الديزل وأنظمة الطاقة الكهربائية والتحكم، وغلايات وشفرات توربينية ساخنة وضواغط التوربينية للمصافي، وتوربينات الرياح وما إلى ذلك، مضيفاً: أن أهم عنصر في منتجات “ّمپنا” هو أنها يتم إنتاجها جميعاً في المصانع التابعة لـ”مپنا” ويتم صيانتها على مستوى مجموعة “مپنا”.

صرّح المدير التنفيذي لـ”مپنا”: بالإضافة إلى نهج التركيز على سوق رأس المال، تهتم “مپنا” أيضاً بالطاقة المتجددة وتخزين الطاقة، وتشكّل هذه الأمور جزءًا من رؤية “مپنا” المستقبلية لمدة 10 سنوات.

وأشار “محمد أولياء” إلى انخفاض الاستثمار في صناعة الكهرباء في البلاد، والمطالبات المالية المتراكمة لمجموعة “مپنا” من وزارة الطاقة الايرانية، قائلاً: هذه المشكلة متجذرة في اقتصاد الكهرباء. يمكن لوزارة الطاقة في الحكومة الجديدة أن تساعد في مسألة دفع المطالبات، وعلى الأقل سيصبح دفع المطالبات أكثر قابلية للتنبؤ به.

الخطط الحالية والمستقبلية لمجلس إدارة “مپنا” في مجال التمويل وسوق رأس المال

ومن جانبه، قام عضو مجلس إدارة “مپنا” في إیران “أمير هاموني”  بشرح بعض خطط العام الماضي والخطط التي تنفذها مجموعة “مپنا” في مجال سوق رأس المال، مشيراً إلى أنه قد تمت متابعة مسألة تحسين حوكمة الشركات بجدية في فترة إدارة “مپنا” الأخيرة ، ويركز نهج التمويل على تعميم الشركات التابعة.
وصرّح هاموني أن “مپنا” تحديات مثل تراكم المطالبات المالیة ونقص موارد النقد الأجنبي،  معرباً عن أمله أن تتم متابعة هذه القضايا في الحكومة الجديدة.

وأعلن عن الخطط الحالية والمستقبلية لمجلس إدارة مجموعة “مپنا” لطرح أسهم عدد من الشركات التابعة لها في سوق رأس المال، وكذلك متابعة حل تحديات “مپنا” في مجال توفير موارد النقد الأجنبي، وتشكيل إدارة الخدمات المالية لمجموعة “مپنا”، وتأسيس شركة “مپنا” القابضة المتخصصة، والتواجد النشط لـ”مپنا” في سوق رأس المال وخطة تشكيل صندوق التقاعد لموظفي هذه المجموعة الصناعية.

تزدهر الصناعات مع إلغاء التسعير الإجباري

وفي هذا السياق، قال عضو مجلس إدارة منظمة الأوراق المالية والبورصات في ايران “علي رضا ناصربور”: “تم حل جزء من المشاكل المتعلقة بالتسعير الاجباري من خلال بورصة السلع، لكننا لا نزال نواجه مشاكل فيما يتعلق بتسعير السلع مثل الوقود والمواد الأولية، ونسعى الى اتخاذ القرارات الصحيحة لحماية مصالح المنتجين.

واعتبر أن تطور الكثير من الصناعات يعتمد على مسألة التسعير، مضيفاً: من المؤكد أن استمرار هذه العملية سيسبب لنا مشاكل في المستقبل، كما تشير التجارب السابقة إلى أن الصناعات ستزدهر بإلغاء التسعير الاجباري.

وأضاف عضو مجلس إدارة منظمة البورصة الايرانية: رغم الجهود المبذولة لتطوير سوق رأس المال والبنية التحتية المتعلقة بها إلا أن قضية التسعير قد أدت الى أن يواجه سوق رأس المال والإنتاج  والنمو الصناعي تحديات في هذا المجال، معرباً عن أمله أن تتخذ الحكومة الايرانية الجديدة قرارات جيدة في هذا المجال.

التحدي الأكبر الذي يواجه صناعة الكهرباء هو عائق التمويل

صرّح المدير التنفيذي لمحطة “فردوسي” لتوليد الكهرباء ذات الدورة المركبة في مدينة “مشهد”(شمال شرق ايران) “مجید محمد کاظمي” في جمع الضيوف المدعوين: قد تم ضمان مبيعات الكهرباء للوحدات الغازية لهذه المحطة بقدرة 972 ميغاواط منذ أكتوبر 2008 في شكل عقد شراء كهرباء مضمون استناداً إلى الفقرة (ب) من المادة 25 من قانون خطة التنمية الرابعة.

منذ أكتوبر 2015 للميلاد، ومع الانتهاء المتزامن لعقد الشراء المضمون، يتم تشغيل جميع وحدات الغاز في محطة الطاقة هذه من خلال تواجدها في سوق الكهرباء بموجب العقد المبرم مع شركة إدارة شبكة الكهرباء الإيرانية.

وأشار المدير التنفيذي لمحطة “فردوسي” لتوليد الطاقة الكهربائية ذات الدورة المركبة في مشهد: تقوم الشركة بتداول وبيع الطاقة في شكل عقود كهرباء بالجملة وتبادل الطاقة وعقود ثنائية أو عقود بيع بالتجزئة؛ کما بدأ تطوير الوحدات البخارية لمحطة توليد الكهرباء هذه عام 2016 بعد إبرام اتفاقية البيع المتبادل ومن الوقود الموفر طبقا للائحة التنفيذية للبند 19 من قانون موازنة 2013 بين الشركة الأم المتخصصة لإدارة توليد ونقل وتوزيع الكهرباء الإيرانية “تفانير” وشركة “توس” لتوليد الكهرباء التابعة لـ”مپنا” وقد تم وضع وحدتين في التشغيل التجاري.

وأضاف أن سوق رأس المال يمكن اعتباره منصة التمويل الأكثر كفاءة للإنتاج الوطني من خلال المشاركة المباشرة للناس في عملية خلق القيمة المضافة، مصرحاً أن جذب المستثمرين إلى هذا السوق يتطلب الثقة بالإضافة إلى الدخل المتوقع.

وتحدث محمد كاظمي عن المكانة الحالية لـ”مپنا” في صناعة الكهرباء، قائلاً: إن “مپنا” اليوم، في الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيسها، یعتبر اسماً معروفاً وهو نتيجة أفكار وجهود الأشخاص الذين بذلوا قصارى جهدهم من أجل خلق قيمة دائمة للأجيال”.

وأشار الى أن “مپنا” قد أصبحت مؤسسة مؤثرة في صناعة الطاقة من خلال بناء وحدات محطات توليد الكهرباء التي تقوم حالياً بتوليد أكثر من 50 ألف ميغاواط من الكهرباء وبناء حوالي 350 وحدة توربينية بمختلف أنواعها.

وصرح أنه من هذه الكمية من توليد الكهرباء، تمتلك مجموعة “مپنا” 12 ألف ميغاواط، أما القدرة المتبقية فهي مملوكة لأصحاب العمل، كما أن قيمة مشاريع “مپنا” الجارية تبلغ نحو ثمانية مليارات يورو.

وأشار إلى دور “مپنا” في صناعة الكهرباء، مضيفاً: أن مجموعة “مپنا” من خلال تحويل محطات توليد الطاقة ذات الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة (كمستثمر ومصنع)، لقد اتخذت خطوات فعالة في مجال تحسين استهلاك الوقود وزيادة كفاءة الشبكة وفي نفس الوقت زيادة الطاقة الإنتاجية.

وأشار الى أنه بالاعتماد على قدرات المتخصصين لديها، قد لعبت “مپنا” دوراً مهماً في الحدّ من مشاكل المياه في البلاد من خلال تقليل استهلاك المياه بشكل كبير في توليد الكهرباء وتنفيذ مشاريع أكبر لمعالجة المياه وإعادة تدويرها، وهي عازمة على زيادة هذا الدور.

وتطرق الى متطلبات تطوير محطات توليد الكهرباء في مپنا، قائلاً: التحدي الأكبر أمامنا اليوم ليس تطور التقنية ولا تنفيذ المشاريع المعقدة والصعبة، بل والعائق الأكبر هو التمويل، الذي قد جعل مسار الإنتاج والتنفيذ صعباً. وأشار الى أن الافتقار إلى الاستثمار اللازم في السنوات الماضية بسبب اقتصاد الكهرباء غير الفعال قد تسبب تدريجياً في اختلال التوازن اليوم بين  توليد الكهرباء واستهلاكها، وإذا تم التمويل من خلال سوق رأس المال والمساهمين وحتى من المطالبات المالية السابقة، فإن مجموعة “مپنا” ستستخدم مجموعة متنوعة من الأساليب السابقة والجديدة لتطوير القدرة الكهربائية للبلاد، بما في ذلك المشاريع القائمة على الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، جاهزة للتنفيذ لتكون فعالة بشكل جدي في حل الخلل الكهربائي في صيف العام المقبل والأعوام القادمة.

يشارك:
Scroll to Top