تشغيل نظام الطاقة الشمسية والتخزين الممنوح من “مپنا” في جامعة العلم والصناعة الإیرانیة

أقيم حفل إطلاق نظام الطاقة الشمسية والتخزين الممنوح من مجموعة "مپنا"، يوم السبت 15 نوفمبر 2025 م، بحضور المدير التنفيذي لمجموعة "مپنا" ورئيس جامعة العلم والصناعة الإیرانیة.

في هذا الحفل الذي أقيم في كلية الهندسة المدنية التابعة لجامعة “العلوم والصناعة” الایرانیة بالعاصمة طهران، تمّ توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء وتوسيع التعاون الفني والتخصصي بين جامعة “العلوم والصناعة” الایرانیة ومجموعة “مپنا”.

نظام الطاقة الشمسية مع وحدة التخزين

نظام الطاقة الشمسية والتخزين الممنوح والمثبت في الجامعة يحظى بقدرة خرج تبلغ 20 كيلوواط، وسعة التخزين تبلغ 54 كيلوواط، ولوحة شمسية بقدرة 20 كيلوواط مع عمر بطارية يبلغ 6000 دورة بخلية بطارية  EVE-LF90، واثنين من المجموعات بسعة 27 كيلوواط ساعة، ويحتوي على شاشة العرض والاتصالات عن بُعد، وقد تمّ تصميمه وتصنيعه وتركيبه واطلاقه من قبل شركة “مپنا” للهندسة والتصنيع الكهربائي والتحكم (مكو).

حتى الآن، قد تمّ تركيب وتشغيل 22 ميغاواط من الطاقة الشمسية و155 ميغاواط من طاقة الرياح، ويجري حالياً تنفيذ وتركيب 452 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و100 ميغاواط من طاقة الرياح، و8.5 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية من قبل مجموعة “مپنا”.

تطوير التعاون الفني والبحثي والتكنولوجي

في هذا الحفل، تمّ توقيع مذكرة التفاهم للتعاون بين المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” ورئيس جامعة “العلم والصناعة” الإيرانية بهدف تطوير التعاون الفني والبحثي والتكنولوجي في مجال الطاقات المتجددة.

بناءً على مذكرة التفاهم هذه، سيعمل الطرفان، بالاستفادة من القدرات الفعلية والمحتملة المتاحة، على تطوير التعاون المشترك، وتعزيز التفاعلات التنظيمية، وتنفيذ المشاريع المشتركة في مجال تقنيات الطاقة المتجددة الحديثة.

ستنفذ مجموعة “مپنا”، بالاستفادة من المعرفة والإمكانيات الجامعية، مشاريع في مجال إنتاج المعرفة، وخلق تقنيات جديدة، وتطبيقها في صناعة الطاقة المتجددة. كما ستكون جامعة “العلم والصناعة” الإيرانية، بالاعتماد على خبراتها البحثية والعملية، ميسرة لتنفيذ بنود مذكرة التفاهم وتطوير التعاون التعليمي والبحثي والتكنولوجي استجابة لاحتياجات الشركات التابعة لمجموعة “مپنا”.

إرادة “مپنا” لتعميق التعاون مع الجامعات

أشار المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” خلال الکلمة التي ألقاها في هذا الحفل إلى تاريخ وفلسفة العلاقة بين مجموعة “مپنا” والجامعة، قائلاً: “يمكن لهذا الحدث أن يمهّد الطريق لفتح آفاق جديدة لمجموعة “مپنا” وجامعة العلم والصناعة الإيرانية. في الحقيقة، هذا الافتتاح هو بداية حقبة جديدة لاستجابة جديدة لحاجة جديدة في البلاد؛ لأن قضية الطاقة، اليوم، تحظى بأهمية كبيرة في العالم وفي الجمهورية الاسلامية الايرانية على حد سواء، وقد واجهنا أزمات في هذا المجال.”

وأشار “محمد أولياء” إلى أن مجموعة “مپنا”، بصفتها فاعلاً كبيراً في مجال الصناعة، تسعى جاهدة للتأثير في حلّ هذه المشكلة، وتشارك الجامعات بدورها في هذا الأمر، وسيكون للتعاون المشترك بين الصناعة والجامعة تأثير أكبر في تحقيق هذا الهدف.”

وأضاف أولياء أن “مسألة السيولة، هي شريان الحياة للصناعة والاقتصاد وحتى البحث والأبحاث، ووجود السيولة ورأس المال سيؤدي إلى تطوير التكنولوجيا وتقدّم البحث. نحن في وضع يجب أن نسعى فيه لأن نكون فعالين حتى في هذه الظروف الصعبة.”

وصرّح المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا”: “بينما قد تعطل تدفق السيولة، كالدم الذي يجري في عروق الصناعة والاقتصاد، بشدة في البلاد، فقد بلغت مستحقات مجموعة مپنا من الحكومة الایرانیة حالياً حوالي 240 ألف مليار تومان(حوالي ملياري دولار)، وهذا الأمر قد واجه قدرة التنمية بمشكلة خطيرة. هذه المسألة تؤثر وتبطئ كلاً من الاستثمار العام والأنشطة المتعلقة بالبحث والتكنولوجيا.” وأضاف: “افتتاح المعدات اليوم، هو علامة صغيرة على الإرادة لتطوير التعاون مع الجامعة، وفي وقت الانفتاح الاقتصادي، يمكن تحقيق أعمال أكبر بكثير.”

توسيع التعاون الاستراتيجي مع مجموعة “مپنا”

وبدوره، أكد رئيس جامعة “العلم والصناعة” الإيرانية خلال الكلمة التي ألقاها في هذا الحفل على الأهمية القصوى للتعاون بين الجامعة والصناعة، معرباً عن فخره بالتعامل مع مجموعة “مپنا”، قائلاً: “نأمل أن تتولد حماسة وجدية أكبر لتوسيع التعاون بين المؤسستين في المستقبل؛ لأنه بالنظر إلى مجالات نشاط مجموعة مپنا، توجد تجارب قيمة في هذه الجامعة في مجالات التصميم والتصنيع والصيانة، والتي يمكن أن تمهد الطريق لأعمال أكبر في المستقبل.”


وأشار “محمود مهرداد شكريه” إلى تاريخ نشاط هذه المؤسسة الجامعية، قائلاً: “یحظى الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة العلم والصناعة الإيرانية بأكثر من 95 عاماً من الخبرة التعليمية والبحثية، ويقع على مساحة 42 هكتاراً في شمال شرق مدينة طهران. من المناسب أن تدعم الشركات الكبرى مثل “مپنا” الشركات الصغيرة المبتكرة القائمة على المعرفة لضمان دمج الابتكار بشكل صحيح في النظام البيئي لهذه المجموعات. يجب أن تندرج الشركات الناشئة الجامعية ذات الخطط المبتكرة ضمن سلسلة قيمة الشركات الكبرى.”

وأشار محمود مهرداد شكرية إلى أن هذه الجامعة قدّمت للبلاد العديد من المتخصصين والشخصيات البارزة في مجال صناعة البناء والميكانيكا. ونظراً للقدرات العالية لمجموعة “مپنا” والخبرة الناجحة للجامعة، فإن الحاجة إلى تعزيز التواصل والتعاون المنهجي بين الكيانين أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. إن تخصص جامعة العلم والصناعة الإيرانية في مجال توربينات الرياح وشفرات التوربينات، والإصلاحات الحديثة لخزانات النفط، والطاقات المتجددة والمنزل الشمسي، ومحطات تحلية المياه والصحة، يدلّ على الارتباط العميق والمستمر لهذه الجامعة بالصناعة على مرّ السنين.

وأضاف: “قد احتلت جامعة العلم والصناعة الايرانية المرتبة الأولى من حيث جذب التمويل من الصناعة، وهذا يدلّ على النهج النشط والرغبة الجادة لهذه الجامعة في تعميق علاقاتها مع القطاع الصناعي.”

وصرّح رئيس جامعة العلم والصناعة الايرانية: “إن عراقة الجامعة وقوتها وسجلها المتميز، وهذا الكشف والمشروع، تعتبر خطوة أولية وأساسية في مسار التعاون المشترك بين الجامعة ومجموعة “مپنا”، وهناك استعداد كامل لتوسيع هذا التعاون بشكل شامل.”

وأكد شكرية في الختام: “تظل الجامعة ملتزمة بالاستجابة الفعالة لاحتياجات مجموعة مپنا”.

رصد التقنيات المستقبلية وتطوير تعاون “مپنا” مع الجامعات

كما أشار نائب رئيس مجموعة‌ “مپنا” في الشؤون البحثية والتقنية خلال هذا الحفل إلى مهمة هذه المعاونية في رصد التقنيات المستقبلية ووضع السياسات وتوجيه الأبحاث والمعرفة والتكنولوجيا على مستوى مجموعة “مپنا”، مصرّحاً: “بناءً على ذلك، تم تناول موضوع النوى التكنولوجية المشتركة على مستوى مجموعة مپنا منذ البداية، ونسعى جاهدين للحفاظ على المعلومات والمعرفة والتكنولوجيا القيمة الموجودة في مپنا للأجيال القادمة.”

وقال “أمير عبد الله”: “لرصد الاتجاهات التكنولوجية، استفدنا من مصادر عالمية قيمة وموثوقة لرسم صورة صحيحة لمكانة التقنيات وخارطة الطريق المستقبلية. وفي هذا الصدد، تم تصميم خارطة طريق لرصد “الاتجاهات الكبرى” في مجموعة مپنا تحدد التقنيات والعلوم المستخدمة في الجامعات والصناعات حتى عام 2065 م. بناءً على هذه الدراسات، تم استخلاص وتصنيف 51 موضوعًا تكنولوجيًا متوافقًا مع مجالات نشاط مجموعة “مپنا”، وذلك لضمان عدم تخلفنا عن دورة التطور والتحول التكنولوجي، مع الأخذ في الاعتبار ظروف البلاد. وقد تم التركيز على هذه المحاور بما يتناسب مع الأنشطة الرئيسية لمجموعة مپنا في ثلاثة مجالات العمل وهی “الكهرباء والمياه”، و”النفط والغاز”، و”النقل”.”

وأشار إلى أزمة الطاقة الخطيرة في المستقبل، مصرحاً: “تم اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد في مجموعة مپنا، ويتم حاليًا متابعة 18 محورًا بحثيًا وتكنولوجيًا على مستوى المجموعة بنشاط. وفي هذا الصدد، كان التعاون مع المراكز العلمية والجامعات دائمًا على جدول الأعمال على مرّ السنين.”

وتابع عبد الله موضحًا: “يتم تعاون مجموعة مپنا مع الجامعات والمراكز البحثية والمجموعات القائمة على المعرفة في ثلاثة أشكال رئيسية تشمل: إبرام مذكرات التفاهم مع الجامعات والمراكز البحثية والشركات القائمة على المعرفة وتحديد المشاريع في إطار هذه المذكرات، وتعاون الجامعات والمراكز البحثية والمجموعات القائمة على المعرفة مع النوى التخصصية المشتركة لـ”مپنا”، والتعاون مع مركز التكنولوجيا التابع لمجموعة مپنا (تكنوسنتر مپنا).”

وأضاف أمير عبد الله أن “إمكانية إضافة فصول علمية ومختبرية بمساعدة محطات الطاقة الحالية وتطوير التعاون بين مپنا والجامعات لتحديد وتنفيذ دورات متخصصة في مجال الطاقة الشمسية وهندسة الطاقة المستدامة، تعتبر من الأهداف الكبرى الأخرى لهذا التعاون المشترك.”

مجموعة كاملة من الحلول المبتكرة للطاقة في مپنا

وفي سياق متصل، شرح المدير التنفيذي لشركة “مپنا” للهندسة والتصنيع الكهربائي والتحكم(مکو) حلول الشركة في مجال تخزين الطاقة، قائلاً: “اليوم في العالم، حل أزمة الطاقة هو تخزين الطاقة. الحلّ الشامل يتضمن مجموعة يكون في مركزها جهاز التخزين؛ تتصل به مدخلات الطاقة المتجددة، وتتصل به أيضًا الاستهلاكات المنزلية والصناعية، والشبكة، والسيارات الكهربائية والبنى التحتية ذات الصلة، وقد قامت مپنا بتنفيذ وتطبيق هذا الحل.”

وذكر “محمد حسين رفان” مزايا نظام تخزين الطاقة وهي: الاستهلاك الذكي للطاقة، وتقليل التكلفة، والمرونة، وتحسين جودة الطاقة، والكفاءة البيئية، واستخداماته في المجمعات التجارية والصناعية، والمباني الصغيرة والمتوسطة، وأنظمة الشبكات الصغيرة، والاستهلاك الشخصي للطاقات المتجددة، والحل الاحتياطي خارج الشبكة، ونقل الأحمال مع تقليل ذروة الاستهلاك، ومحطات الشحن السريع للسيارات الكهربائية.

وأشار إلى مزايا نظام تخزين الطاقة V2G قائلاً: “يتميز هذا النظام بإدارة ذكية للطاقة، والقدرة على تعديل المخرجات بناءً على دالة سعر الطاقة، والتحكم في الإغلاق وتسوية الاستهلاك من الشبكة، والقدرة على العمل مع جميع أنواع السيارات الكهربائية، والقدرة على تقليل ذروة استهلاك الشبكة في ساعات الذروة، والجدوى الاقتصادية لأصحاب السيارات الكهربائية، والمساعدة في الشبكة والطاقة التفاعلية.”

وأضاف عرفان: “في هذه الحالة، يمكن استخدام السيارة الكهربائية كمصدر للطاقة، حيث تحتوي على نظام الإدارة الذكي للطاقة، ومتوافقة مع الظروف الجغرافية المختلفة، ومناسبة للسفر والسیاحة الطبيعية، وتوفر الطاقة بناءً على بطارية السيارة، وتوفر الطاقة في حالات الأزمات.

وعن نظام تخزين الطاقة  V2H، قال: “في هذه الطريقة، يمكن للسيارات الكهربائية توفير الكهرباء للمنازل. كما أن MAPsolar هو حل آخر من مجموعة “مپنا” في هذا المجال، ويتميز بنظام الإدارة الذكي للطاقة متصل بالشبكة العلوية، ومتوافق مع الظروف الجغرافية المختلفة، ولديه القدرة على التكيف وإدارة الطاقة الشمسية، وإمكانية تعديل والتحكم في الطاقة النشطة والتفاعلية، ودرجة حماية عالية، والقدرة على توفير الطاقة للمناطق السكنية التي تضم 100 منزل، والمساعدة في حالات الدفاع المدني، وتوفير الطاقة الكهربائية للمناطق الصناعية.
كما تطرق المدير التنفيذي لشركة “مپنا” للهندسة والتصنيع الكهربائي والتحكم(مکو) إلى الجيل الجديد من منتجات تخزين الطاقة “MAP-ion TITAN” و “MAP-ion LYRA” و “MAP-ion NOVA” ونظام “شارينت” (مزود خدمة في مجال الشحن وتخزين الطاقة).

يشارك:
Scroll to Top