المدير التنفيذي لـ”مپنا”: الإبتكار ضرورة لتطوير الأعمال


إعتبر المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” في إیران “محمد أولياء” في الكلمة التي ألقاها بمناسبة “اليوم الوطني للهندسة في إیران” أن الإبداع والابتكار جزء لا يتجزأ من الهندسة وضرورة لتطوير الأعمال.


 وقال ذلك، محمد أولياء خلال الکلمة التي ألقاها في يوم الأربعاء الماضي 21 فبراير 2024 للميلاد في المراسم التي أقيمت في العاصمة الايرانية طهران “إحياء لذكرى  المهندس والفیلسوف الايراني الخواجة نصير الدين الطوسي (1274 – 1201) واليوم الوطني للهندسة  في إیران”.

وانعقدت هذه المراسم في مقرّ شركة “موننكو” للمهندسين الاستشاريين بالعاصمة طهران، وذلك بحضور المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” وحشد من مديري ومهندسي هذه المجموعة الصناعية، وتخلل المراسم بثّ فيديو وثائقي عن إنجازات مجموعة “مپنا” في قطاع الهندسة.

وصرّح المدير التنفيذي لـ”مپنا” أن الهندسة تلعب دوراً أساسياً في هذه المجموعة الصناعية بدءًا من المستوى العام للمشروع الى المستويات الأكثر تفصيلاً مثل المنتجات والأجزاء، مؤكداً أن الإبداع والابتكار يحظيان بأهمية بالغة في هذه المستويات مقارنة بالقضايا الأخرى.

الهندسة والتنمية الاقتصادية

وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية للأفكار الهندسية، قال المدير التنفيذي لمجموعة مپنا: “إذا أردنا  أن نحقق تقدماً في الاقتصاد، فعلينا أن نهتم بالهندسة”، مضيفاً أن إمكانية الابتكار والتنمية الاقتصادية أمر ضروري في جميع المستويات، مصرحاً أن الجمهورية الاسلامية الايرانية بحاجة إلى هذا التآزر.

وقال “محمد أولياء” إن نمو النظام البيئي القائم على المعرفة في البلاد قد أدّى إلى خلق ظروف أفضل لتنمية الإبداع وتحويله إلى دخل، مضیفاً أنه یجب أن تحقق “مپنا” أقصى قدر من الابتكار سواء في إحصاء الابتكارات أو مخرجاتها التي تصبح دخلاً للشركة وثروة للبلد.

وقال المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” إنه من المتوقع أن تتكامل الهندسة مع التخصصات الأخرى وتعطي الأولوية للعمل الجماعي.

أشار محمد أولياء إلى الضعف النسبي الذي تشهده ثقافة العمل في إیران فی مجالي العمل الجماعي والعمل المشترك، قائلاً: إن مجموعة مپنا لديها 28 ألف شخص يعملون في مختلف القطاعات والتخصصات الهندسية وغير الهندسية، وهذا يتطلب التكامل والعمل الجماعي المتماسك.

مجموعة “مپنا” تتمیز بثقافة العمل الجماعي

وأضاف المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” أن هذه المجموعة الصناعية  قد أظهرت دائماً تميزها في العديد من المجالات معرباً عن أمله أن تكون هذه المجموعة أكثر نجاحاً في مجال ثقافة العمل الجماعي.

أكد “محمد أولياء” ضرورة المزيد من المشاركة والتنسيق في التواصل مع العملاء وتكامل الجهود في مجالات الذكاء الرقمي والاصطناعي، قائلاً: تم مؤخراً تعديل طفيف في إستراتيجية “مپنا” للسنوات العشر القادمة وتم الإعلان عن هذه الإستراتيجية”.

وأضاف أنه من المحاور التي تم التركيز عليها في هذه الاستراتيجية هي تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وفي هذا المجال لابدّ من المزيد من التطوير مع اتباع نهج اقتصادي مناسب.

وأوضح المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” أن هناك أساليب في الشراكات الدولية، ومن خلال الدخول في مشاريع مختلفة والجمع بين أساليب جديدة للاستثمار والتمويل، يجب علينا أن نتخذ مجالًا جديدًا نسبيًا مثل مصادر الطاقة المتجددة على محمل الجد.

وشدد “محمد أولياء” على أن صناعة المياه في مجموعة “مپنا” التي لها تاريخ يمتد لعشر سنوات بحاجة إلى استراتيجيات جديدة، مضيفاً أن كفاءة استخدام الطاقة تعدّ أيضاً مجالًا تجارياً جديدًا وبكرًا لجعل هذا المجال اقتصادياً.

واعتبر أكبر مصدر متاح للطاقة في البلاد هو الطاقة المهدرة، مؤكداً أنه علينا أن نجعل منها عملاً تجاريًا جديدًا، كما أنه من المتوقع أن تركز شركة “موننكو” الايرانية على هذا المجال لأن جزءًا كبيرًا من هذا العمل لا يتعلق بالأجهزة.

وفي فقرة منفصلة من هذا الحفل، تمت مناقشة أداء شركة “موننكو” الإيرانية، والتي تضمنت  إجراءات هذه الشركة وانجازاتها خلال عام 2023 للميلاد.

كان النجاح في توقيع 9 عقود أجنبية، وأربعة عقود في فرع مونينكو بسلطنة عمان، وتوقيع الاتفاقيات مع ستة أصحاب عمل محليين استراتيجيين في مختلف الصناعات، وتطوير وتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ضمن إنجازات موننكو في عام 2023.


ومن القضايا الأخرى التي تم التحقيق فيها في هذا التقرير كان رضا أصحاب العمل عن موننكو، والدخل التشغيلي، والنهج الاستراتيجي لهذه الشركة.

التدويل وتطوير الأعمال

وفي جزء آخر من هذه المراسم، قال نائب مجموعة “مپنا” في شؤون التخطيط  والرقابة الإستراتيجية “علي رضا يزدي زادة” إلى تدويل وتطوير الأعمال باعتبارهما القوتين الدافعتين لهذه الشركة، موضحاً: لقد كان لشركة “موننكو” ولا يزال يتمتع بحضور ونشاط قوي للغاية في الساحة الدولية، ونظرًا لطبيعة هندسة تطوير الأعمال  فقد سار العمل بشكل جيد.

وأضاف أن شركة “موننكو” هي مهد هندسة لمجموعة “مپنا” الصناعية ولا يزال بإمكانها لعب دور في مجال هندسة “مپنا”.

وفي معرض تقييمه للذكاء الاصطناعي ونموه وتطوره في الدول، أشار “علي رضا يزدي زادة” إلى اجراءات الدول المختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي، مضيفاً: إن مجال الذكاء الاصطناعي الیوم يغير العالم.

وأشار الى أنه من المتوقع أن تصل الاستثمارات العالمية في هذا القطاع إلى 200 مليار دولار خلال العامين المقبلين، كما أن 45 % من إجمالي أرباح الذكاء الاصطناعي يتم إنفاقها على تحسين منتجاته وخدماته وعملياته، مصرحاً أنه تتقدم الاتجاهات الفكرية في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى الإقليمي بجانب الصين والولايات المتحدة كأكبر قوتين في هذا القطاع.

وأضاف نائب المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا”: تقوم هذه المجموعة الصناعية بانتاج منتجات أو تقدم خدمات، لذلك يمكن تحسين منتجات وخدمات “مپنا” بما في ذلك في مجال الهندسة القيمية وانشاء المشاريع، باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأعرب عن أمله في أن تتحرك “مپنا” كمجموعة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي سيكون عملاً مستقلاً ومساوياً للأعمال الأخرى في المستقبل.

 الهندسة؛ تحويل التحديات إلى فرص

وفي هذا السياق، أكد المدير التنفيذي لشركة “موننكو” الايرانية “قليتشي” على الدور المحوري لمهندسي الشركة، قائلاً: يتم استخدام الحلول الهندسية المبتكرة لتحويل التحديات إلى فرص، مصرحاً: يجب أن نكون مستعدين لتقديم الخدمة بطرق جديدة حتى نتمكن من استخدام تقنيات جديدة أثناء مواجهتنا للتحديات.

وأشار قليتشي: إننا سنحقق الأحلام المستحيلة بفضل المهندسين البارزين الذين نتمتع بهم في هذه الشركة، مبيناً أن شركة “موننكو” تتعاون حالياً مع 17 دولة، ولأول مرة تمكنت من التفاوض أي على أساس الثقة التي تحظى بها “مپنا” على المستوى العالمي وبدرجات فنية عالية من توقيع الاتفاقیات المناسبة، ولذلك، فإننا نقدر ثقافة الابتكار والنمو في هذه الشركة وذلك من خلال التعاون أكثر مثمرة مع مجموعة مپنا.

وأكد المدير التنفيذي لشركة “موننكو” الايرانية أنه من المقرر أن نترك إرثاً مهماً للأجيال القادمة.

يشارك:
Scroll to Top