في بداية هذا المؤتمر الصحفي، شرح المدير التنفيذي لـ”مپنا” جانباً من خطط هذه المجموعة وخصائص مجموعة “إیرانیان” لإدارة محطات الطاقة التابعة لـ”مپنا”.
وأشار إلى قيمة أصول شركة “إیرانیان” القابضة لادارة محطات الطاقة، قائلاً: إن الطرح الأولي لـ “ومپنا” هو جزء من النهج الجديد لـ”مپنا”، بما في ذلك التواجد النشط في سوق رأس المال، وزيادة الشفافية، وزيادة قيمة أصول مساهميه، مضيفاً أنه تمتلك هذه الشركة القابضة ثماني شركات فرعية، والتي تعدّ جزءًا من الأصول الأكثر قيمة لمجموعة “مپنا” نظراً للكفاءة العالية لمحطات الدورة المركبة والطاقة المتجددة وتوليد المياه.
وأكد محمد أولياء أنه بالإضافة إلى هذا الأصل القيم، تكون بعض الشركات الأخرى التابعة لـ”مپنا” جاهزة للدخول في سوق رأس المال والطرح الأولي لأسهمهما في المستقبل.
صرّح المدير التنفيذي لـ”مپنا” أن الهدف من هذه الاكتتابات العامة هو خلق رؤية واضحة وشفافة لنشطاء سوق رأس المال وعامة المساهمين فيما يتعلق بأنشطة مجموعة “مپنا”، مضيفاً: سيستفيد عموم المستثمرين والمساهمين من طرح أسهم مجموعة “إیرانیان” لإدارة محطات الطاقة ونمو أسهم المجموعة.
وقال: إن مجموعة “مپنا” لديها خطط جادة قصيرة وطويلة المدى في ظلّ الظروف الصعبة التي يشهدها وضع الطاقة واختلال توازن الطاقة في البلاد، بما في ذلك الخطط المتفق عليها مع وزارة الطاقة الايرانية لصيف العام الايراني المقبل(صيف 2025 م) بحيث يشمل جزء من هذه الخطط استكمال المشاريع السابقة أو المشاريع في المراحل المبكرة، وسيكون تنفيذ هذه المشاريع مناسباً ومفيداً لتحقيق أقصى قدر من الدعم لتوليد الطاقة الكهربائية وإنشاء بنى تحتية جديدة، ونتيجة لذلك، في موسم الصيف المقبل، وعلى الرغم من زيادة استهلاك الكهرباء، سنرى ظروفاً أفضل مقارنة بالسنوات السابقة في البلاد.
وأشار محمد أولياء إلى خطط مجموعة “مپنا”، قائلاً: في هذا الصدد، يجري تخطيط وتنفيذ ما يقرب من توليد ستة آلاف ميغاواط من الكهراء، منها 4000 ميغاواط من خلال إنشاء وتحديث وزيادة قدرة محطات الطاقة الحرارية والمتجددة، و2000 ميغاواط من اختلال توازن الطاقة في البلاد سيتم حلّها عن طريق زيادة الإنتاجية، ونأمل أنه على الرغم من القيود الزمنية ومشاکل السيولة التي تعاني منها “مپنا”، سنكون قادرين على أداء دورنا بشكل مناسب.
وتطرق المدير التنفيذي لـ”مپنا” إلى موضوع اقتصاد الطاقة وصناعة الكهرباء، قائلاً: على مدى السنوات الأربع المقبلة ومع انتهاء الخطة السابعة للتنمية في ايران، سيتم تنفيذ برامج أخرى على المدى المتوسط والطويل، ونعتقد أنه خلال هذه الأربع سنوات إلى الخمس سنوات من الخطة السابعة للتنمية، يمكن تحسين وحلّ مشكلة اختلال توازن الطاقة بمساعدة السلطات التشريعية في البلاد وتعديل بعض اللوائح والتعديل التدريجي لمعدلات الطاقة. إن مسألة إصلاح معدل الطاقة أمر مهم، لأن الاستثمار في مجال الطاقة والكهرباء يمكن من خلال إصلاح معدل الطاقة.
وأضاف أن مجموعة “مپنا” باعتبارها واحدة من الشركات الكبرى في مجال الصناعة، يمكنها اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ المشروع للاستثمار بشكل أفضل بحيث يتدفق النقد بشكل أفضل في المشاريع، وذلك يمكن مع إرادة الجهات القانونية والحكومة لتعديل الأسعار تدريجياً وتعديل بعض اللوائح ومساعدة الاستثمار في هذا المجال.
وأوضح محمد أولياء: في ذروة إختلال توازن الطاقة والاستهلاك في فصل الصيف، امتدت مشكلة انقطاع الكهرباء ونقصها أيضاً إلى مجموعة “مپنا”، بينما في الوقت الحاضر نرى أن سببها كان بالأساس قلة مصادر الطاقة.
وصرّح المدير التنفيذي لـ”مپنا”: يجب أن نحرص على عدم حصر قضايا الطاقة والكهرباء في مؤسسة أو وزارة أو أكثر في البلاد، لأن هذه قضية وطنية يمكن حلّها بمساعدة الجميع مع مرور الوقت.
وفي معرض حديثه عن رؤية “مپنا” التنموية في الحدّ من إختلال التوازن وتحسين وضع الطاقة في إیران، قال محمد أولياء: من أهم خطط مجموعة “مپنا” هي إنشاء قطاع البخار في محطات توليد الطاقة ذات الدورة البسيطة، وبهذه الطريقة يمكن زيادة القدرة الكهربائية للشبكة إلى إجمالي 4300 ميغاواط خلال أربع سنوات، ويمكن تحقيق هذه القضية المهمة بشرط تعديل اللوائح وحل مشكلة التمويل من سوق رأس المال وغيرها من القضايا.
وأضاف أنه يتم توليد الكهرباء التي تنتجها محطات توليد الكهرباء هذه دون استهلاك وقود جديد، لذا من هذا المنطلق فهي مهمة للغاية من حيث التأثير على مشكلة الوقود والبيئة وزيادة القدرة الكهربائية للبلاد.
وأشار محمد أولياء إلى مناقشة نموذج التمويل لهذه الخطة، قائلاً: إن الاستثمار الرئيسي في هذا المجال يجب أن يتم من خلال استخدام التمويل بأساليب حديثة في سوق رأس المال. ترحّب العديد من الصناعات المختلفة بهذه القضية بعد زيارة مرافق وإمكانيات “مپنا”، وهذا يعتبر مجالاً لمشاركة المزيد من الناس في الاستثمارات، وهو ما سيتم تطبيقه من خلال تصحيح معدل الطاقة وإمكانية البيع للصناعات وحتى التصدير في غير ساعات الذروة، والنتيجة هي أن الاستثمار له عائد أفضل وأكبر مما كان عليه في الماضي لإنشاء محطة توليد الكهرباء، والتي في بعض الأحيان لا تعيد حتى رأس مالها الأولي.
وأضاف: إن إنشاء محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة له فوائد متعددة فيما يتعلق بتوليد الكهرباء، وتحسين الكفاءة، وتقليل وعدم استهلاك الوقود الجديد، والآثار البيئية الإيجابية وأخيراً مشاركة الناس من خلال سوق رأس المال مع فرص دخل أفضل للكهرباء مقارنة بالاستثمارات السابقة.
وأضاف أنه قد تم عرض هذه الخطة مؤخراً في معرض شهده رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث لاقت ترحيباً، ونشهد حالياً متابعة مستمرة من مؤسسة رئاسة الجمهورية ووزارة الطاقة الايرانية وغيرها من المنظمات المعنية من أجل جعل هذا النموذج المقترح يؤتي ثماره ويمكننا البدء بالإجراءات اللازمة وستحدث محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة والتي تقوم بتوليد ما بين 4 إلى 5 آلاف ميجاوات تغييراً جيداً لكهرباء البلاد.
وأعلن المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” عن الخطة الأخرى التي إقترحتها “مپنا” على الحكومة الایرانیة هي إنشاء محطات كهرباء جديدة بالدورة المركبة كبديل لمحطات الطاقة ذات الدورة البسيطة المنخفضة الكفاءة والمتهالكة بحيث تشمل حوالي 2 إلى 3 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، مضيفاً: سيتم إنشاء وحدات الدورة المركبة هذه بكفاءة تبلغ ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بمحطات الطاقة البسيطة الحالية واستهلاك أقل بكثير للوقود.
كما تناول “محمد أولياء” مسألة الطاقة المتجددة، قائلاً: تعدّ مصادر الطاقة المتجددة جزءًا آخر من الاتجاه الجديد الذي يحظى باقبال الناس والمستثمرين والصناعات. وفي هذا السياق تم خلال السنة الماضية، الانتهاء من عدد كبير من التراخيص والعقود لإنشاء محطات الطاقة المتجددة مع وزارة الطاقة الايرانية ومستثمري القطاع الخاص ومختلف الصناعات. حاليًا، هناك حوالي 10 إلى 30 ألف ميغاواط من القدرة لإنشاء مشاريع الطاقة المتجددة لإضافتها إلى محطات الطاقة المتجددة الحالية في البلاد.
وأضاف أنه يتم حالياً تنفيذ بعض المشاريع في هذا المجال ويمكن أن تصل إلى 500 ميغاواط بنهاية العام الحالي الايراني(مارس 2025 م) وتزيد إلى 1000-1500 ميغاواط بحلول الصيف المقبل. يرتبط جزء منه بمشاريع “الهندسة وتوريد المعدات والتنفيذ”(EPC ) الخاصة بمجموعة “مپنا” للمالكين الآخرين واستثمارات “مپنا” الخاصة، في حين تم تضمين 430 ميغاواط من استثمارات الطاقة الشمسية الجديدة في خطة تطوير محطة الطاقة المتجددة الخاصة بـ”مپنا”.
وأكد محمد أولياء: مع تطور منتجات الطاقة المتجددة لعامة الناس في شكل استهلاك منزلي وصناعات صغيرة ومدن صناعية، أصبحت هناك حاجة إلى منتجات جديدة وتعتبر فرصة جيدة لتطوير المنتجات. وفي هذا السياق، ستطرح “مپنا” منتجاتها الجديدة في الأسواق اعتباراً من العام الايراني المقبل. على سبيل المثال، أحد هذه المنتجات عبارة عن حزمة الطاقة الشمسية التي تحتوي على التخزين، والتي يمكن استخدامها كحزمة على نطاق الصناعات الصغيرة والمتوسطة ويمكن تركيبها وإعدادها بسهولة في الموقع، والتي تنتج الكهرباء بالطاقة الشمسية وتوفر التخزين في نفس الوقت.
ووصف المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” مجال كفاءة الطاقة مؤثراً على اختلال توازن الطاقة، موضحاً أن كفاءة الطاقة في إیران تطورت أكثر في مجالاتها، بما في ذلك صفقة توفير الطاقة في بورصة الطاقة التي بدأت في الأسابيع القليلة الماضية. في هذا المجال، وبصرف النظر عن تدابير سوق رأس المال والحاجة إلى تعديل اللوائح، فإن تطوير التكنولوجيا والهندسة مهم أيضاً، وقامت “مپنا” وباعتبارها شركة جادة أيضًا بتطوير منصات مختلفة لهذا المجال منذ العام الماضي، ويتم تنفيذ الخطط في “مپنا” هذا العام.
كما تناول “محمد أولياء” مسألة النقل والتوزيع، قائلاً: إن المسافة بين توليد وإستهلاك الكهرباء تغطيها صناعة تسمى التوزيع والنقل. لقد تم في الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال العقدين الماضيين إستثمار كبير في مجال تولید الطاقة الكهربائية، كما أن مجال التوزيع والنقل يحتاج إلى الاستثمار. نتيجة لذلك، قد أصبحت الشبكة والنقل من المواضيع المحدثة والمتطورة والمطلوبة في المستقبل، ولهذا السبب، تم إيلاء اهتمام خاص لهذا المجال في تجديد وتغيير هيكل “مپنا” كمنظمة تنظيمية جديدة القسم في “مپنا” ومهمة عمل إحدى الشركات التابعة لـ”مپنا”. نحن نخطط لتطوير أعمال أخرى في هذا المجال خلال السنوات المقبلة.
وأشار محمد أولياء الى أنه بالإضافة إلى الكهرباء، فإن قضية المياه، بما في ذلك توليد الطاقة الكهرومائية، ونقل المياه، وتحلية المياه، وإعادة تدوير المياه، مهمة للغاية بالنسبة للبلاد، وستولي مجموعة “مپنا” أيضًا الكثير من الاهتمام لمسألة الماء.
وأضاف أنه منذ بداية العقد الثاني من القرن الـ21 للمیلاد، تم تنفيذ إجراءات مختلفة مثل تحلية المياه بالطريقة الحرارية في شركة “قشم” لتوليد المياه والكهرباء التابعة لـ”مپنا”، على سبيل المثال، تقوم وحدتان بطاقة إنتاجية تبلغ 9000 متر مكعب يومياً بتوليد المياه حراريًا من خلال استرداد حرارة توربينات الغاز. نحن نقوم بإنشاء بعض المشاريع الأخرى مثل هذا في قطاع المياه لعملاء آخرين.
وأشار الى أن طريقة أخرى لتوليد المياه إنه التناضح العكسي(Reverse Osmosis) بحيث تقوم المصانع الصغيرة والكبيرة بما في ذلك مشروع “ليان بوشهر” بتوليد المياه(جنوب ايران) بهذه الطريقة. بطبيعة الحال، يجب أن نعلم أن تنمية المياه باستثناء تحلية المياه تعتمد على إعادة التدوير، ونعتقد أن صناعة إعادة تدوير المياه أو استخدام المياه المستعملة لاستخدامها لاحقاً هي أقل تطوراً وبحاجة إلى مزيد من الاهتمام.
وأضاف: لدينا أيضًا مشروع BOT في مصنع صهر الحديد في مدينة “أصفهان”(وسط ايران) باستخدام مياه الصرف الصحي من بلدتين صغيرتين مجاورتين للمصنع وتنقيته واستخدام المياه في مصنع صهر الحديد، والذي سيكون له آثار بيئية جيدة جداً وسيتم تشغيله بحلول نهاية العام الحالي الايراني(مارس 2025 م).
در ادامه نشست، در بخش پاسخ به سوالات، معاون اقتصادی و مالی گروه مپنا، در خصوص نحوه ارزشگذاری سهام و برنامه افزایش سرمایه گروه مدیریت نیروگاهی ایرانیان مپنا از محل تجدید ارزیابی گفت: نماد “ومپنا” بر اساس صورتهای مالی میان دورهای حسابرسی شده دارای حدود 18.6 هزار میلیارد تومان ارزش دفتری حقوق مالکانه است، بنابراین این ارزش حقوق صاحبان سهام، قابلیت افزایش سرمایه از محل سود انباشته را دارد و برآورد میشود که سود انباشته گروه مدیریت نیروگاهی ایرانیان مپنا تا پایان امسال به ۱۶ هزار میلیارد تومان برسد.
احمدرضا فراست تاکید کرد: برنامه اولیه افزایش سرمایه گروه مدیریت نیروگاهی ایرانیان مپنا از محل سود انباشته خواهد بود و برنامه بعدی، افزایش سرمایه از محل آورده یا مطالبات است.
وأضاف أن المياه الزراعية تعتبر من أعلى معدلات إستهلاك المياه في البلاد، ويمكن أن يكون لتقليل استهلاكها تأثير كبير في حل أزمة المياه. يعد هذا أحد المشاريع المهمة التي يتم تنفيذها حالیاً.
وأشار المدير التنفيذي لـ”مپنا” إلى أن الكهربة والبنية التحتية للسيارات الكهربائية هي إحدى الأساليب الأخرى الحالية والمستقبلية لمجموعة “مپنا”، قائلاً: “مپنا ليست شركة لتصنيع سيارات، ولكنها تتعاون مع العديد من شركات تصنيع السيارات لتطوير محركات السيارات الكهربائية ولديها العديد من مشاريع في هذا المجال”.
وأضاف “محمد أولياء” أنه مع ذلك، فإن التأثير الرئيسي والمهمة الرئيسية لـ”مپنا” في هذا المجال هو تطوير البنى التحتية للكهربة، أي أنظمة الشحن وأجهزة الشحن ومحطات الشحن، والتي تتمتع بزخم كبير وفقاٌ لاحتياجات البلاد وعقود بلديات البلاد مع مجموعة “مپنا”.
وقال: بالطبع، هناك قاسم مشترك بين بعض الأمور مثل الإنتاجية، والكهربة، وأجهزة الشحن، ومسألة المياه، ممّا يؤدي إلى تطوير الأعمال التجارية الجديدة لـ”مپنا”، وكل هذه الأمور لها بنى تحتية مرتبطة بها في المنصة الرقمية.
وقال محمد أولياء إننا نهدف إلى بدء أعمال “مپنا” الجديدة باسم “مپنا الرقمیة” في المستقبل القريب وسيكون لدينا الأنشطة التنموية باسم “مپنا للأعمال الرقمية” في المستقبل القريب.
وفي الختام، قال محمد أولياء: في جوهر وعواقب كل هذه التوجهات، بما في ذلك الكهربة والرقمنة، فإن مسألة الاستدامة والبيئة مخفية، وهذا مهم جداً لمجموعة “مپنا” الصناعية.