وجاء هذا الحدث الهام في وقت تواجه فيه الجمهورية الاسلامية الإيرانية زيادة غير مسبوقة في استهلاك الكهرباء، وأصبح توفير الطاقة الکهربائية المستقرة أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وقامت الوحدات التنفيذية والفنية والتشغيلية لشركة “مپنا” لإنشاء وتطوير محطات الطاقة الكهربائية (التطوير 1)، بصفتها الذراع التنفيذي لمجموعة “مپنا” في هذا المشروع، بإنجاز هذا الحدث بنجاح كامل بفضل التزامها المهني وجهودها المتواصلة.
وتعدّ محطة “رودشور”، التي تستخدم توربينات متطورة من الفئة F بسعة 345 ميغاواط، واحدة من أحدث مشاريع محطات الطاقة في الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وتعتبر مزامنة هذه الوحدة نقطة تحول في مسار تطوير تكنولوجيا محطات الطاقة في إيران وخطوة كبيرة نحو توفير الطاقة المستقرة. هذه المحطة، وهي أول تجربة لتنفيذ محطة طاقة كاملة من الفئة F في البلاد، هي رمز الثقة بالقدرات المحلية، وتجاوز حدود التقنيات التقليدية، والدخول إلى جيل جديد من محطات الطاقة ذات الكفاءة العالية.
وستلعب هذه الوحدة المتقدمة ذات السعة العالية والكفاءة الفريدة دوراً رئيسياً في تعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد على استهلاك الطاقة الكهربائية في البلاد.
مع تشغيل وحدة البخار في هذه المحطة، ومع الأخذ في الاعتبار نمط الاستهلاك البالغ 300 كيلوواط للمشتركين العاديين، سيستفيد أكثر من 745 ألف أسرة من القدرة الإنتاجية لهذه الوحدة الكهروحرارية.
النقطة الجديرة بالذكر هي أن عمليات التنفيذ والتحضير لهذه المزامنة لم تتوقف لحظة واحدة حتى خلال الفترة والظروف الصعبة التي استمرت 12 يومًا الأخيرة في البلاد(العدوان الصهيوأمريكي على ايران)، وكان الخبراء المجتهدون في المشروع يعملون على مدار الساعة لضمان تشغيل المشروع وفقًا للجدول الزمني.
مع مزامنة هذه الوحدة، وصل إجمالي القدرة المتزامنة لشركة “مپنا” لإنشاء وتطوير محطات الطاقة (التطوير 1) إلى 22482 ميغاواط، ووصل عدد الوحدات المتزامنة إلى 163 وحدة.
وتقع محطة “رودشور” للطاقة الكهربائية ذات الدورة المركبة في محافظة “مركزي” الإيرانية، على بعد 44 كيلومتراً من طريق طهران ـ ساوه السريع.
الجهة المالكة لهذا المشروع هي شركة “أمير كبير” لتوليد وتوسيع الكهرباء التابعة لمجموعة “ماه تاب”، ومستشارها هي شركة “عامران أفق”.
هذا النجاح ليس مؤشرًا على قدرة الخبراء الإيرانيين في صناعة الكهرباء فحسب، بل هو أيضًا تجسيد واضح لالتزام مجموعة “مپنا” بالتنمية المستدامة، والمسؤولية، ودورها في أمن الطاقة في البلاد.
