مشارکة فعالة لمجموعة مبنا في المعرض الدولي الرابع والعشرین للنفط والغاز

أقیم المعرض الدولي الرابع والعشرون للنفط والغاز والتکریر والبتروکیماویات بحضور شرکات داخلیة وخارجیة في المکان الدائم للمعارض الدولیة في العاصمة طهران .

أقیم المعرض الدولي الرابع والعشرون للنفط والغاز والتکریر والبتروکیماویات بحضور شرکات داخلیة وخارجیة في المکان الدائم للمعارض الدولیة في العاصمة طهران .
ضمّ المعرض الدولي الرابع والعشرون للنفط والغاز والتکریر والبتروکیماویات 1047 جناحا متعلّقا بالشرکات الداخلیة و106 أجنحة متعلقة بالشرکات الأجنبیة وذلك في فضاء مساحته 37 ألف مترمربع في المکان الدائم للمعارض الدولیة في العاصمة طهران .
وکان قد أعلِن أن الهدف الأهم لإقامة هذا المعرض هو “العمل علی استقطاب رؤوس الأموال من جهة ونقل التقاني إلی إیران والتعریف بالشرکات الإیرانیة للاکتشاف والإنتاج من جهة أخری”.وبما أن مجموعة مبنا تصنّف ،حسب تقییم وزارة النفط، ضمن شرکات E&P  المعدودة فقد کان لها مشارکة فعالة في المعرض حیث تم تخصیص جناح لممثليها (في القاعتین الثامنة والتاسعة) للإجابة عن أسئلة کل من مسؤولي قطاعي النفط والغاز والمراجعین والمدعوین من جهة وعقد اجتماعات متعددة مع ممثلي الشرکات صاحبة العمل والشرکات المقاولة الداخلیة والخارجیة .
وفّر المعرض فرصة کبیرة لاستعراض المستوی المعرفي لدی مجموعة مبنا من جهة وطاقاتها في سبیل تحقیق التنمیة في مجالي الصناعات الداخلیة وتوطین التقاني العصریة من جهة أخری .
وفي أثناء المعرض أقامت مجموعة مبنا علاقات مع أصحاب العمل وعقدت معهم إجتماعات مشترکة ،الأمر الذي جلّی أهمیة منجزات مبنا في مجالي النفط والغاز أکثر من ذي قبل .إضافة إلی ذلك فقد تمّ ،في الیوم الثاني للمعرض ، توقیع عقد “لإجراء دراسات شاملة بشأن هفت کل وبینك” بين شركة طهران لاستشاریي الطاقة (وهي إحدی شرکات قسم النفط والغاز التابعة لمبنا “) من جهة و المناطق النفطیة في الجنوب من جهة أخری .
تبلغ کمیة احتیاطي النفط الموجود في حقول کل من مناطق هفت کل وبینك ،وبارسي ،ولب سفید ،ومنصورآباد ،ونرجسي ما یعادل 28.5 ملیار برمیل بینما یصل معامل الاستخلاص الوسطي لهذه الحقول 26% .
وتبلغ حصة هذه الحقول من إنتاج النفط في الجنوب 163 ألف برمیل یومیا الأمر الذي یکشف وبوضوح عن مدی ضرورة إجراء دراسات شاملة بخصوص الاحتیاطي الموجود في هذه المنطقة .
شهد المعرض في هذا العام مؤتمرات بعناوین متعددة من قبیل بورصة النفط وترشید استهلاك الوقود وطرق زیادة حصة القطاع الخاص من الأسواق الدولیة للطاقة ،والکشف عن الطاقات الجامعیة في مجال إدارة سلامة العملیات في قطاع النفط ،والأمن السیبري في مجال الأتمتة الصناعیة وکذلك شهد الرکن الإعلامي للمعرض في الیوم الثاني حضور الأمین العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) “محمد سانوسي بارکیندو” في الرکن الإعلامي للمعرض .
تقدیم ثمان طرق من قبل وزیر النفط من أجل ازدهار الأعمال والتجارة
صرّح وزیر النفط في الحفل الافتتاحي لمعرض صناعة النفط الدولي بنسخته الرابعة والعشرین : مع بدء العام الجاري فقد وضعت صناعة النفط إجراءاتها وخططها بما یحقق شعار هذا العام (ازدهار الإنتاج) وذلك توفيرا للمزيد من مجالات الإنتاج وإنعاشا للأعمال والتجارة في البلاد .
هذا واعتبر زنکنة أن الخطوة الأولی في سبیل إنعاش الأعمال والتجارة هي استمرار الصادرات النفطیة بینما تتمثّل الخطوة الثانیة في تزوید وحدات التکریر والبتروکیماویات بما تحتاجه من الخام وغیره وتابع قائلا :لقد استطعنا في العام المنصرم ومن خلال رفع نسبة الإنتاج في حقل بارس جنوبي أن نوفّر ما تحتاجه وحدات البتروکیماویات لإنتاج المنتجات الاولیفینیة
وأکد زنکنه أن الخطوة الثالثة لإنعاش العمال التجارة هي رفع نسبة إنتاج الغاز الغني إلی 1000 ملیون متر مکعب یومیا وقال: من هذا المنطلق فقد أدرجنا موضوع توفیر الغاز المطلوب للوحدات الصناعیة في جدول أعمالنا ولحسن الحظ فإننا استطعنا تحقیق ذلك في العام المنصرف .
أما الخطوة الرابعة فقد اعتبرها وزیر النفط متجسدة في ضرورة استمرار الاستثمار في مشاریع بارس جنوبي قائلا بأنه سیتم العمل في هذا العام علی رفع نسبة الإنتاج في هذا الحقل إلی 60 ملیون متر مکعب .
إلی ذلك أکد وزیر النفط الإیراني بیجن زنکنه أن الخطوة الخامسة المطلوبة لزیادة الإنتاج وإنعاش الأعمال والتجارة هي إکمال مشاریع البتروکیماویات وقال :انطلاقا من الخطط التي تم وضعها فإنه سیتم حسم أمر 18 مشروعا جدیدا في مجال البتروکیماویات خلال عامي 2019 و2020 علی أن ترتفع نسبة إنتاج المنتجات البتروکیمایة ،حتی عام 2021 ،من 27 ملیون طن إلی ما یزید عن 50 ملیون طن ،وهذا یعني توجیه طلبات من صناعة النفط إلی المنتجین الداخلیین من أجل تقدیم الخدمات الهندسیة وإنتاج السلع .
وفي سیاق متصل اعتبر زنگنه السیولة النقدیة خطوة سادسة في سبیل إنعاش الأعمال والتجارة وقال :قدّمنا في الآونة الأخیرة مقترحا بخصوص توظیف السیولة النقدیة الموجودة في سوق رأس المال وتلك الموجودة لدی الناس ونأمل أن یشکّل ذلك مساعدة مالیة جیدة لتنفیذ المشاریع المتلعقة بصناعة النفط .
إضافة إلی ما تقدّم من خطوات فثمة خطوة سابعة لإنعاش الأعمال والتجارة ألا وهي فتح صفحة جدیدة من التعاون مع الشرکات القائمة علی المعرفة من جهة والشرکات الناشئة من جهة أخری .
وقد اعتزمنا بهذا الصدد أن نخصّص مکانا تباشر فیه الشرکات حدیثة الإنشاء تعاونها مع صناعة النفط .
کما أشار وزیر النفط إلی إکمال مشاریع EPC و EPD کخطوة ثامنة في سبیل إنعاش الأعمال والتجارة وقال :حصلنا علی رخصة للاستثمار بقیمة 6 ملیارات دولار في مجال زیادة الطاقة الإنتاجیة کما أبرمنا لحد الآن عشرة عقود بقیمة 6500 ملیار تومان في هذا الحقل وثمة 23 عقدا آخر قید التنفیذ وقد تم تأمین موارده المالیة حیث تبلغ قیمته 34 ألف ملیار تومان .
ومن الخطوات الأخری التي تطرّق إلیها زنکنة هي توقیع عقد بخصوص خطط النموذج الجدید للعقود النفطیة من قبیل حقول سبهر وجفیر وعبادان وبایدار غرب وبایدار شرق وجششمه خوش وقال :مع استمرار زیادة حجم إنتاج الغاز في قطاعات المنبع فقد تم إنفاق 20 ألف ملیار تومان علی مشاریع إمدادات الغاز إلی القری والمدن الإیرانیة وقد تأمین هذا المبلغ بفضل الاقتصاد في استهلاك الوقود السائل وحسب الخطة التي وضعتها شرکة إیران للغاز الوطني فإنه من المقرر أن یتم ربط ما یتراوح بین 9 إلی 10 قری إیرانیة بشبکة الغاز الوطنیة .
فیما نوّه إلی استمرار الدعم للإنتاج الوطني مع الترکیز علی السلع الأساسیة المطلوبة لصناعة النفط والتي یبلغ عددها العشرة أکد زنکنة :تم إعداد عقود EPC و EPD بما لا یسمح بإحالتها إلی مقاولین غیر إیرانیین کما یلزم الأطراف المتعاقدة بشراء معظم المعدات والسلع المطلوبة من الداخل وقد حللنا المسائل المتعلقة بالدفع المسبق .إضافة إلی ذلك فقد اعتمدنا في تصنیع المعدات المتعلقة بأسفل البئر علی المنتجات محلیة الصنع بنسبة 95% .
ثم أردف زنکنة قائلا :یأتیني الکثیرون ویسألون هل یمکن ،في الظروف الحالیة ،أن نعتمد علی النفط کأجر لتنفیذ المشاریع [بدلا من المال] کأن یقترح شخص مشروعا وینفذّه أو یبیع سلعة لنا ویستلم مقابلها ما یعادل سعرها من النفط ؟ أجیب عن هذا السؤال بنعم .نحن نوافق علی هذا المقترح لکن یفترض بالمقترحین أن یتابعوا هذا الأمر وعلی الرغم من أن تنفیذ هذا المقترح أمر عسیر إلا أننا نحن والحکومة موافقون علیه .
وفیما أشار إلی ضرورة استخدام أسالیب وأفکار جدیدة في بیع النفط إلی جانب مبیعاتنا غیر النفطیة قال زنکنة : کل رأس مال من شأنه أن یؤمن الموارد المالیة المطلوبة لتنفیذ المشاریع نضعه في سلم أولویاتنا .
فإن إسناد مهمة تأمین الموارد المالیة إلی الحکومة سیشکل عقبة أمام تنفیذ المشاریع .

يشارك:
Scroll to Top