مشاريع "مپنا" الاستثمارية

الأساس المتين للتنمية الصناعية

في عالم اليوم، أصبحت المنافسة الشديدة جزءا لا يتجزأ من الخطط الاقتصادية والاجتماعية من أجل تسريع إختراق الأسواق الجديدة المتقدمة صناعياً والدخول في أنشطة جديدة.

تتحقق التنمية الاقتصادية من خلال تحديد المشاريع في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة، والنقل، والأعمال الجديدة؛ المشاريع التي يتطلب إطلاقها التمويل وادارة الاستثمار والمخاطر.

مع توسع أنشطة مجموعة “مپنا” وضرورة جذب رؤوس الأموال في المشاريع، ركزت هذه المجموعة على موضوع الاستثمار في المشاريع من خلال مراجعة الهيكل كما تقوم الإدارة المسؤولة عن جذب وإدارة رأس المال للمشاريع الصناعية بمتابعة الشراكة مع المستثمرين والشركاء المحتملين.

 ونظراً الى علاقة مجموعة “مپنا” بمصادر التمويل المحلية والأجنبية، فان هذه المجموعة تحظى بالقدرة على الاستثمار في مشاريع محطات توليد الكهرباء وغيرها من المشاريع الصناعية كالنفط والغاز، والنقل بالسكك الحديدية والأعمال الجديدة.

يمكن اعتبار مجموعة “مپنا” شركة رائدة للاستثمار في قطاع تولید الكهرباء، كما تعتبر هذه المجموعة المستثمر الأول والأكبر في بناء وتطوير محطات توليد الكهرباء الخاصة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد استثمرت خلال فترة أقل من عشرين عاماً في مشاريع محطات توليد كهرباء بقدرة تزيد عن 11 ألف ميغاواط  تبلغ قيمتها أكثر من 5.5 مليار يورو، ولديها أكثر من 1300 ميغاواط من قدرة محطة توليد الكهرباء قيد الإنشاء والتطوير.

إن امتلاك هذه القدرة قد جعل مجموعة “مپنا” واحدة من اللاعبين الرئيسيين في سوق الكهرباء وتبادل الطاقة في البلاد.

بداية نشاط قطاع المشاريع الاستثمارية

في العقد الأول من القرن الـ21 للميلاد، ساهمت عدة عوامل في نمو وتنمية قطاع الاستثمار في مجموعة “مپنا”. كان العامل الأول هو رغبة الحكومة والتزامها بالخصخصة، كما أنه مع نقل الصناعات من القطاع العام إلى القطاع الخاص، أصبح دور شركات مثل “مپنا” أكثر بروزاً في الصناعات وتم خلق قدرة جديدة لاستثمارات القطاع الخاص.

أما العامل الثاني فكان قبول دور الشركات المستثمرة وعدم رغبة الحكومة في الاستثمار في مشاريع محطات توليد الكهرباء على شكل مشاريع تنموية، مما فتح المجال أمام أنشطة الشركات غير الحكومية والخاصة.

وفي الواقع، فإن الاعتراف بالقطاع الخاص، والتزام مجموعة “مپنا” بريادة الأعمال من خلال الاستثمار والوعي بعملية تطوير صناعة الكهرباء، وفّر الأرضية اللازمة لنمو الاستثمار في “مپنا”.

 

وفي صناعة الكهرباء يعتبر قطاع توليد الكهرباء من روّاد الخصخصة في إیران، وجعلت مجموعة “مپنا” النشاط في هذا القطاع، المجال الرئيسي لأعمالها.

 

كان شرط التطوير في مجال البنية التحتية هذا هو التوصل إلى تعريف شامل للعملية التي يمكن لمجموعة “مپنا” أن تغطي دورة مشاريع محطات الطاقة، من التصميم والهندسة وتصنيع المعدات الرئيسية إلى الانشاء والتشغيل.

 

إن تحديد مثل هذه العملية لم يكن ممكناً دون معالجة العنصر الحيوي المتمثل في التمويل في شكل مشاريع استثمارية. ومع إنشاء دائرة الاستثمار، توسعت “مپنا” في نشاطها في مجال ملكية محطات توليد الكهرباء وأصبحت أحد منتجي الكهرباء الرئيسيين في البلاد مروراً من المقاولات العامة لتوفير حل شامل.

بمعنى آخر، تغيرت مجموعة “مپنا” من مجرد مقاول تنفيذي إلى شركة شاملة قادرة على التصميم والتصنيع والتنفيذ (EPC)، وخدمات التشغيل والإصلاح والصيانة، وتوريد المعدات وقطع الغيار (الخدمات)، والتمويل والاستثمار (المالية) وأصبح “جهاز حل المشكلات” في مجال توليد الكهرباء.

وتوفر مجموعة “مپنا” حالياً نحو 12 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية في الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تبلغ 83 ألف ميغاواط.

بمعنى آخر، يتم توفير حوالي 20% من قدرة الطاقة الحرارية في البلاد بواسطة “مپنا” خلال الساعات العادية وحوالي 13-15% خلال ساعات الذروة.

ورغم أنه لا تستطيع الشركة الاستحواذ على حصة كبيرة من صناعة الكهرباء في البلاد، كما أن حالة اقتصاد هذه الصناعة تخلق أيضًا قيودًا على المستثمرين من خلال تقليل نطاق التسامح وزيادة سقف المخاطرة، ومع ذلك، فإن محدودية قدرة محطة توليد الكهرباء التي تحتاجها البلاد أمر مهم أيضاً، مما يعني أنه مع الإدارة الصحيحة للاستهلاك، والتوجه لتطوير الطاقات المتجددة، وتطوير الشبكة الذكية، واستخدام أنظمة تخزين الطاقة  ESS، إدارة وخفض استهلاك الذروة (ذروة الحلاقة)، والاتجاه والحاجة لإنشاء محطات توليد الطاقة الحرارية الجديدة تتغير بشكل كبير.

وقد أصبحت مجموعة “مپنا” خلال سنوات النشاط في مجال محطات الطاقة مؤسسة متكاملة تلبی إحتياجات الصناعة من خلال تطوير المعرفة التقنية وتصنيع المصانع واستكمال الروابط الرئيسية والتقنیة وتأسيس الشركات ومراجعة هيكلها وعملياتها وزيادة تعيين الموظفين ذوي الخبرة.

إن مجموعة “مپنا” لديها أنشطة كثيرة في مجال محطات الطاقة الحرارية (الغازية والدورة المركبة) بما فيها إنشاء وإطلاق وتشغيل محطة كهرباء جنوب أصفهان (أول محطة كهرباء خاصة في البلاد)، طوس (فردوسي)، عسلوية، علي أباد (جلستان)، فارس (حافظ)، بره سر (أول محطة كهرباء خاصة تقوم من خلال المناقصة الدولية في صناعة الكهرباء و إلى حد ما أكملت المبادئ التوجيهية والقواعد واللوائح الاستثمارية في البلاد) كناوه، برند، سنندج، بهبهان، قشم، كوهك وآقكند ومزرعة “كهك” للرياح وكذلك التوليد المتزامن للمياه والكهرباء في جزيرة “قشم” وهي محطات توليد الطاقة التي تم ربطها بنجاح بالشبكة الوطنية للكهرباء في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

إن اختيار المبنى المناسب، والتصميم والهندسة الدقيقة، والخبرة في تنفيذ المشروع وإدارته، والمراجعة المتخصصة للأمور المالية والنموذج الاقتصادي، وطرق التمويل، وتقييم المخاطر وإدارتها، ومراجعة محفظة المشاريع ستساعد بشكل كبير في تقدم الاستثمار في مجموعة “مپنا”.

ويعتمد عائد رأس المال على كيفية تشغيل محطة توليد الكهرباء ومزارع الرياح والطاقة الشمسية وأجهزة تحلية المياه، وبعبارة أخرى، عملية الإنتاج، وبالإضافة إلى تكلفة توفير رأس المال.

كلما زادت موثوقية الأداء والاستعداد للإنتاج، تصبح فترة عائد الاستثمار أكثر عقلانية، ويتم اتخاذ القرار بشكل أسرع.

تمرّ “مپنا” بخطوات تفصيلية لتنفيذ مراحل الأساس والتطوير الهندسي والبناء والتشغيل باعتبارها المراحل الأربعة المحددة للمشاريع الاستثمارية، وبعناية في هذه العملية، مع الاهتمام الخاص بكفاءة محطة توليد الكهرباء والتحديات البيئية، فإنها تزيد القدرات والخبرة المثلى لرأس المال، فهي تمثل استثمارًا نشطًا، وتجربة لها تأثير كبير في أن تصبح مؤسسة شاملة ذات قدرة عالية على الاستثمار في القطاعات الأخرى من العمل.

إن المستوى المختلف للمخاطر والضعف في الأعمال التجارية التقليدية والجديدة والارتباط العالي بين الفوائد والمخاطر الكامنة في كل عمل يُلزم مجموعة  “مپنا” بالنظر في أبعاد خاصة في محفظتها الاستثمارية مع إيلاء اهتمام خاص للشركات الجديدة.

نموذج الاستثمار في مجموعة "مپنا"

النماذج الاستثمارية لمجموعة “مپنا” والتي تستخدم على مستوى الشركة (القيادة الاستراتيجية) وقطاعات الأعمال (القيادة التشغيلية)، بالإضافة إلى المؤشرات المالية والاقتصادية،  تهتم بعملية ريادة الأعمال والسوق وحماية الاستراتيجيات ومحفظة الأعمال ومجال النشاط وجغرافيته والبحث والتطوير والتكنولوجيا وسلسلة التوريد وعملية الإنتاج بالإضافة إلى المؤشرات المالية والاقتصادية.

إن مجموعة “مپنا” لاتقوم بالاستثمار فقط من أجل الاستثمار وعائد الاستثمار، ولكن أيضاً لريادة الأعمال وأساليب الإنتاج تحظى بأهمية كبيرة.

ولهذا السبب فإن الاستثمار في “مپنا” يتبع نموذج الاستثمار النشط، مما يعني أن إدارة المشاريع الاستثمارية تقوم بدراسة وفحص مجالات العمل المختلفة لتحديد المجالات ذات القدرة العالية على الاستثمار، وذلك لإيجاد مكان آمن للاستثمار من خلال الاعتماد على قدرات “مپنا” التكنولوجية والتشغيلية والخدمية بهدف ريادة الأعمال. 

تم تحديد عدة طرق تعاقدية مختلفة للمشروعات الاستثمارية، ومن أشهرها البناء والتشغيل ونقل الملكي (BOT)، والبناء والتملك والتشغي (BOO)، وإعادة الشراء.

يتم توضيح طريقة وأسلوب الاستثمار في البداية من خلال دراسة المشروع ومدى مطابقته للاستراتيجيات وإجراء دراسات جدوى الدراسة وجوانب المخاطر، وتطوير النموذج المالي والاقتصادي للمشروع، وطرق توفير الموارد المالية للتنفيذ الاقتصادي للمشروع والتحقق من قابليته للاستثمار والمستندات.
في طريقة BOT ، بعد المرور بمراحل التصميم والهندسة والتوريد والتجهيز والتركيب والاطلاق والتشغيل والصيانة لمدة معينة، ينتقل المشروع إلى المستثمر في نهاية العقد.
ويتضمن عقد البناء والتملك والتشغيل نفس البنود، ولكن بدون التنازل النهائي للمشروع للمستثمر، ويتم تصميم المشروع وتنفيذه وتشغيله بناء على عقد بفترة زمنية محددة.
وفي كلا الشكلين، يتم تسليم منتج محطة توليد الكهرباء (أي الكهرباء) إلى المستهلك (الذي عادة ما يكون الشبكة الوطنية للكهرباء).
إن الالتزام بالالتزامات التعاقدية بفترات طويلة تبلغ 5 سنوات و10 سنوات و20 سنة بالنسبة للجهة المستثمرة والمستثمَرین فيها يتطلب النضج المنهجی يمكن أن يوفر الأساس للتطوير وخلق الثقة.
ويعتبرهذان النموذجان من أكثر طرق الاستثمار شيوعاً في إيران وهی الطرق التي تعتمد عليها العديد من مشاريع مجموعة “مپنا”.

وكان أول عقد BOT في إيران، والذي تم تنفيذه بما يتماشى مع خصخصة أنشطة الكهرباء، هو مشروع محطة “بره سر” لتوليد الطاقة بالدورة المركبة، والذي تم طرحه للمناقصة كأول محطة للطاقة التابعة لوزارة الطاقة الایرانية في عام 2000.
إن الدخول في مجال الاستثمار بمعايير عالمية، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وممارسة المبادئ والأسس الدولية، واكتشاف السعر الحقيقي للكهرباء، وخلق الأساس لتوسيع المعرفة بالتشغيل الحديث، والالتزام بجاهزية الإنتاج بنسبة 90% لمحطة توليد الكهرباء لأول مرة في البلاد، تعتبر ضمن إنجازات هذه المناقصة، وقام كونسورتيوم مكون من مجموعة “مپنا” وشركتین أوروبيتین، بعد الفوز بهذه المناقصة، بتوقیع اتفاقية لانشاء محطة “بره سر” لتوليد الكهرباء في يونيو من نفس العام(عام 2000 للميلاد).
ومن أهم أسباب نجاح هذه الاتفاقية هي التزامات “مپنا” في المسؤولية التنفيذية (EPC) للمشروع، على سبيل المثال، الاستخدام الأقصى للمنتجات المصنعة داخلیاً، والتنفيذ الاقتصادي للمشروع، واستخدام خبرات الشركاء لزيادة جاهزية أو توافر محطة توليد الكهرباء، واستخدام قوة “مپنا” في تصنیع المعدات لتوفير قطع الغيار، وأخيراً تقليل الوقت اللازم للإصلاحات العرضية والدورية.
لقد اهتمت مجموعة “مپنا” دائماً باستخدام النماذج ذات الخبرة والمقبولة عالمياً للاستثمار في الأعمال الصناعية.
أحد حلول “مپنا” للشفافية هو حساب المخاطر والاهتمام بالنقاط القانونية التعاقدية والاهتمام بأصحاب المصلحة في مجال الاستثمار، و تأسيس الشركات ذات الغرض الواحد (Special Purpose Vehicle أو SPV)؛ الشركات التي يتم تحديدها بشكل خاص لكل مشروع ويتم تأسيسها وتبدأ العمل في وقت معين.

الدخول في قطاع النفط والغاز والنقل بالسكك الحديدية

وبدأت مجموعة “مپنا” تدريجياً وعلى مر السنين في الاستثمار والنشاط في قطاعات النفط والغاز والنقل بالسكك الحديدية بعد دخولها مجال البنية التحتية للكهرباء.

واستند الاستثمار النشط في هذه القطاعات إلى عدة أهداف استراتيجية رئيسية، بما في ذلك التنويع في المجموعة، وتعزيز الهدف الاستراتيجي الرئيسي المتمثل في المبيعات عبر الأقسام على مستوى المجموعة.

على الرغم من التحديات العديدة، حققت مجموعة “مپنا” تقدماً ملحوظاً في قطاعي النفط والغاز، وقد نفذت إدارة “مپنا” للنفط والغاز العديد من المشاريع في هذا المجال وبدأت في مشاريع جديدة.

والمشروع الهندسي وتوريد وتنفيذ مشروع “بارس” للكهرباء والبخار في شركة “دماوند” للبتروكيماويات، ومشروع “فجر” للبتروكيماويات، وتوريد 100 وحدة ضاغط توربيني لخطوط نقل الغاز الوطنية بموجب عقد الهندسة والتوريد (EP) هي مجرد أمثلة قليلة على مشاريع  “مپنا” مکتملة في هذا المجال، ومشاريع تنمية المراحل 13 و14 و15 و16 من حقل غاز “بارس الجنوبي” وتطوير مصفاة أصفهان هي المشاريع التي تنفذها هذه المجموعة في قطاعي النفط والغاز.

منذ دخولها قطاع النقل بالسكك الحديدية في نهاية العقد الأول من القرن الـ21 للميلاد، قامت مجموعة “مپنا” بتنفيذ أنشطة مهمة في هذا القطاع.

ويعد تصنیع 150 قاطرة تعمل بالديزل والكهرباء وتصميم وإنتاج قاطرة الشحن  MAP24 ضمن مشاريع  “مپنا” المؤثرة في هذا المجال.

تعد الأنشطة الحالية في تطوير مشروع السكك الحديدية الحضرية (المترو) ومشروع “ترام” في مدينة “أصفهان” الايرانية ضمن المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً، ولها قواسم مشتركة مع مجال الأعمال الجديدة وهي مصممة لتحسين جودة النقل الحضري وتقليل التلوث.

ويعد تطوير المشاريع الاستثمارية مثل إنشاء شركة “مپنا” لتطوير أسطول السكك الحديدیة أحد المكونات الأساسية لتواجد “مپنا” في مجال النقل بالسكك الحديدية.

دخول أعمال جديدة

إن التطور الصناعي، والحفاظ على معدل النمو المطلوب وتطويره، واستكمال محفظة المنتجات والأعمال، وإدارة بيئة الأعمال المتغيرة، فضلاً عن الظروف الدولية، كانت من الأسباب التي شجعت مجموعة “مپنا” على دخول مجال الأعمال الجديدة.

إن دفع قطاع الكهرباء نحو الذكاء، وعدم كفاية الأعمال التقليدية والحاجة إلى استخدام القدرات الموجودة لتصميم أعمال جديدة وعدم الاقتصار على السوق المحلي هي من بين الأسباب الداعمة لهذا القرار.

إن استثمار “مپنا” في الأعمال الجديدة يقدم قراءة جديدة للأعمال السابقة ومن خلال تنويع المنتج، فإنه يوفر فرصة للتواجد في أسواق متنوعة، وفي الوقت نفسه، يمنح “مپنا” الفرصة للتعرف على مصادر جديدة وأسواق جديدة والتقنيات الحديثة.

إن الكهربة والمركبات الكهربائية، وتقنية الاتصالات والمعلومات، والصحة، وتحويل الكهرباء إلى منتجات أخرى( (P2X، والأنشطة القائمة على المعرفة، وتطوير الطاقة المتجددة، وأجهزة تحلية المياه، ومحطات المعالجة الصناعية والصحية، وإنشاء مصانع إعادة تدوير النفايات وتوليد الطاقة، وإنتاج العملات المشفرة، والاستثمار في الشراء أو بناء المصانع والصناعات ذات الاستهلاك العالي للكهرباء وحتى تحويل محطات توليد الطاقة بالغاز إلى الدورة المركبة في نماذج جديدة تعتبر في محفظة أنشطة “مپنا”  في مجال الأعمال الجديدة.

وتساعد الكهربة على تقليل استهلاك الوقود والتلوث الناجم عن أنظمة النقل الحضرية، كما تعمل الطاقة المتجددة على تقليل استهلاك الوقود الأحفوري الذي يسبب التلوث وانبعاثات الغازات الدفيئة، وتمكن الحكومة من التزاماتها في الاتفاقيات العالمية.

ومن أهم أعمال “مپنا” في هذا المجال هو تحويل محطات توليد الكهرباء بالغاز إلى محطات كهرباء بنظام الدورة المركبة، مما يزيد من كفاءة توليد الكهرباء في البلاد ويقلل من استهلاك الوقود.

إدراكًا لأهمية تقليل استهلاك الوقود الأحفوري وإدراكًا لدور الطاقة المتجددة في محفظة الطاقة في العالم والحكومة في المستقبل القريب، أنشأت مجموعة “مپنا” في عام 2011 للميلاد شركة “مپنا” لتوليد الطاقة المتجددة.

 وتم تشغيل أول مزرعة رياح لهذه المجموعة في منطقة ” كهك” بمحافظة “قزوين” الايرانية، وتم تنفيذ مشاريع أخرى مثل محطة “آقكند” لطاقة الرياح بقدرة 50 ميغاواط ومحطة “كهك” للطاقة الشمسية بقدرة 2 ميغاواط.

وتعدّ مزرعتا “ميل نادر” و”درح” للرياح من بين المشاريع الأخرى التي تنفذها مجموعة “مپنا” في هذا المجال.

وفي السنوات الأخيرة دخلت “مپنا” في قطاعات المياه والصحة في مشاريع استثمارية وبدأت الأنشطة الأولية في هذه القطاعات.

إن استثمارات مجموعة “مپنا” في قطاع المياه في الجمهورية الاسلامية الايرانية  تشمل تصنيع وتشغيل أجهزة تحلية المياه بالحاويات التي يمكن تركيبها ونقلها في أماكن مختلفة، ومعالجة مياه الصرف الصحي الحضرية والصناعية، وتحلية مياه البحر، وإطلاق مشروع انتاج الزجاجة وتغليف المياه في جزيرة قشم وبالقرب من مجمع “مپنا” للتوليد المتزامن للكهرباء والماء في قشم والتي لها أثر كبير في تحسين نوعية الحياة في المناطق الجنوبية ونقل المياه العذبة إلى المناطق المركزية من الهضبة الإيرانية، ودخلت “مپنا” مجال الأسواق الاستهلاكية (الأعمال التجارية للمستهلك أو B2C).

ويعتبر تزويد المجمعات الصناعية بالطاقة الكهربائية وتحويل الكهرباء إلى منتج يمكن طرحه في السوق المحلي والدولي من الأنشطة التي تقود المجموعة إلى الوصول إلى الموارد المالية والاستخدام الأمثل للطاقة.

واليوم تشارك “مپنا” في تحويل الطاقة الكهربائية إلى منتج الألمنيوم من خلال إمداد مجمع “المهدي” للألمنيوم (المملوك للمجموعة) بالكهرباء من خلال محطات توليد الكهرباء التابعة له.

إن دخول مجالات البتروكيماويات والنحاس والصلب والألمنيوم وغيرها من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة يفتح الطريق إلى أرض التنمية من خلال الاستثمار.

يعد الاستثمار في “مپنا” أحد المحاور الرئيسية لنشاط هذه المجموعة، مما يؤدي إلى تطوير وبيع المزيد من المنتجات والخدمات في أجزاء أخرى من “مپنا”، ويحقق أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية هذه المجموعة في شكل البيع المتبادل .

وبالنظر إلى أهداف “مپنا” طويلة المدى للتنمية الصناعية للبلاد باستخدام الخبراء المحليين والتقنيات المحلية، تلعب إدارة رأس المال دورًا رئيسيًا في تقدم هذه المجموعة، ومن المستحيل تخيل توسع أنشطة “مپنا” دون استخدام هذه الأداة.

Scroll to Top