وتحقق هذا الإنجاز الهام في إطار حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بجهود خبراء شركة “نيربارس” التابعة لمجموعة “مپنا”. بعد الانتهاء من أنشطة ما قبل الاطلاق والحصول على شهادة RFC المتعلقة بقسم TGTU، ومع التنفيذ الناجح لعمليات معالجة غرفة الخلط(Mixing Chamber) وشحن المحفز في المفاعل ذي الصلة، تم وضع إطلاق الجزء الأخير من وحدة SRU في الخطوط الثالثة والرابعة على جدول الأعمال، وبدأ تشغيل START-UP بعد الحصول على شهادة السلامة والبيئة PSSER وشهادة RFSU الفنية.
بهدف تحقيق منحنى التسخين التدريجي لحرق الفرن وعمليات التسخين المتحكم بها لتنشيط محفز Co-Mo بواسطة غاز H2S (الكبرتة)، تم إجراء تحسينات على مسار خطوط الوقود وقاذفات دخول غاز الشعلة، وبعد الانتهاء من هذه العملية والتحكم النهائي في الخطوط والمعدات ومنطق BMS التجريبي، بدأ تشغيل الفرن.
مع تنشيط المحفزات وتوفر المعايير التحكمية الأخرى، تم ضبط عملية الهدرجة من خلال محلل الهيدروجين عبر الإنترنت(أون لاين) في الشعلة في ظروف Sub Stoichiometric، وباستخدام البخار في الفرن، تم إنتاج الغازات المختزلة في التفاعل بكميات مثالية، وأصبحت غرفة الخلط(Mixing Chamber) جاهزة لاستقبال غاز الذيل(Tail Gas) من قسم كلاوس والغاز الخارج من برج AGE.
في هذا المسار، ونظراً لتغير كمية H2S الموجودة في الغاز المستلم مقارنة بالدراسات الأولية في الوثائق الهندسية الأساسية، تطلبت المراحل المذكورة إعادة تصميم وضبط معايير العملية والتحكم لمنع تسرب الكبريت الكلي(Total Sulphur) نحو برج الأمين، وقد تمّ ذلك بنجاح من قبل خبراء شركة “نيربارس” التابعة لـ “مپنا”.
مع استقبال غاز الذيل(Tail Gas) لضمان حدوث تفاعل الهدرجة(Hydrogeneration) وتحويل SO2 ومجموعات الكربونيل الكبريتية (CS2، COS) إلى H2S، تم التحكم في التغيرات الحرارية للفرن (Temperature Spike) ووجود الهيدروجين الزائد، ودخل غاز H2S الخارج من المفاعل بعد التبريد في عمود التبريد(Cooling Column) إلى برج امتصاص TGTU وعاد مرة أخرى إلى دورة الأمين. وهكذا، على الرغم من التحديات العديدة، تم تشغيل قسم TGTU في هذه المصفاة بنجاح ودخل الخدمة بشكل طبيعي.
بناءً على ذلك، نجحت شركة “نيربارس” التابعة لمجموعة “مپنا” بالتعاون مع صاحب المشروع والشركات التابعة لها، بما في ذلك شركات “إكسير صنعت”، “POMC”، و”بترو أرفينو”، بعد التشغيل الناجح لقسم كلاوس(Claus) في وحدة SRU بالمرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي في فبراير 2025 ميلادي واستعادة حوالي 95% من الغازات الحمضية، في استعادة الغازات الحمضية المتبقية المنقولة إلى مشاعل المرحلة 14، وإلى جانب استكمال الالتزامات التعاقدية، اتخذت خطوة فعالة نحو التشغيل الأخضر لهذه المصفاة، وحماية البيئة، وتحمل المسؤوليات الاجتماعية.