مع التسليم الدائم (FAC) للوحدة المذكورة، وصل إجمالي عدد الوحدات التي تمّ تسليمها بشكل دائم من قبل شركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية (التطوير 2) إلى 129 وحدة بسعة 20168 ميغاواط.
مشروع محطة كهرباء “شيروان” ذات لدورة المركبة:
ويقع هذا المشروع في مدينة “شيروان”، الكيلومتر 15 من طريق مشهد. تشمل مواصفات المشروع ثلاث وحدات بخارية، ثلاث وحدات STG بسعة 160 ميغاواط، توربين بخاري من النوع E، غلاية استعادة الحرارة (HRSG) مع موقد إضافي، نظام تبريد هيلر جاف ببرج خرساني، ومحطة وخط نقل كهرباء 400/132 كيلو فولت (ضمن نطاق عمل صاحب العمل).
وصاحب العمل هو منظمة تطوير الكهرباء الإيرانية (الشركة الأم المتخصصة في توليد الطاقة الكهربائية الحرارية)، والمستشار والجهة المشرفة لصاحب العمل هي شركة “مشانير”.
مشروع 22 وحدة لمحطات الدورة المركبة:
في تقنية محطات الدورة المركبة، يتم توجيه الغازات الساخنة الخارجة من التوربين الغازي إلى غلاية استعادة الحرارة (HRSG) بدلاً من تصريفها مباشرة، حيث تنتج البخار اللازم للتوربين البخاري. تؤدي هذه العملية إلى زيادة الكفاءة الكلية للمحطة من 33% إلى 50%، وتقليل استهلاك الوقود، وتقليل انبعاث الملوثات البيئية.
نظرًا للمزايا الفنية والاقتصادية لهذه التقنية، قررت وزارة الطاقة الايرانية، بالتعاون مع شركة “مپنا”، تنفيذ مشروع واسع النطاق لإنشاء قطاع البخار في محطات الغاز الموجودة. كان هذا القرار نقطة البداية لعقد مشروع 22 وحدة للدورة المركبة، والذي يُعرف بأنه أحد أكبر مشاريع التنمية في صناعة الكهرباء الإيرانية.
في عام 2002، وقعت منظمة تطوير الكهرباء الإيرانية (الشركة الأم المتخصصة في توليد الطاقة الكهربائية الحرارية) التابعة لوزارة الطاقة الايرانية، عقدًا بنظام تسليم المفتاح لإنشاء مشروع 22 وحدة لمحطات الدورة المركبة مع شركة إدارة مشاريع محطات الطاقة الإيرانية (مجموعة مپنا).
ويشمل هذا العقد وملحقاته التصميم والخدمات الهندسية، وتوريد المعدات، وعمليات البناء، وتركيب وتشغيل محطات کهرباء “نكا” ذات الدورة المركبة بسعة 160 ميغاواط، و”يزد” بسعة 160 ميغاواط، و”كازرون” بسعة 480 ميغاواط، و”كرمان” بسعة 640 ميغاواط، و”دماوند” بسعة 960 ميغاواط، و”سنندج” بسعة 320 ميغاواط، و”شيروان” بسعة 480 ميغاواط، و”آبادان” بسعة 320 ميغاواط، و”جهرم” بسعة 480 ميغاواط. بدأت العمليات التنفيذية لمشروع 22 وحدة بإنشاء قطاع البخار في محطة “نكا” للدورة المركبة كأول موقع بناء من قبل شركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية (التطوير 2).
“زيادة القدرة الإنتاجية للكهرباء في البلاد، وزيادة كفاءة وأداء محطات الطاقة في البلاد، وتطوير المعرفة الفنية للمهندسين الإيرانيين، وتقليل الاعتماد على استيراد معدات محطات الطاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز مكانة إيران في صناعة محطات الطاقة الإقليمية والدولية” هي من بين مزايا مشروع 22 وحدة.
كانت إحدى النقاط المحورية في هذا العقد هي نقل تكنولوجيا تصنيع التوربينات والمولدات من شركة “سيمنز” إلى شركة “مپنا”، مما لعب دورًا مهمًا في تطوير البنية التحتية لتصنیع المعدات الرئيسية لمحطات الطاقة وتعزيز القدرة المحلية.
من المنظور الاقتصادي، أدّى هذا المشروع إلى توفير كبير في العملات الأجنبية في استيراد معدات محطات الطاقة. كما أدت الاستفادة من القدرات المحلية في تصميم وتصنيع وتركيب المعدات إلى تقليل تكاليف تنفيذ المشروع مقارنة بالمشاريع الأجنبية المماثلة.
كما أدّت القدرة على إنتاج التوربينات الغازية والبخارية والمولدات والمعدات المساعدة داخل البلاد إلى تقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة.
كان أحد أهم إنجازات مشروع 22 وحدة هو رفع مستوى المعرفة الفنية والهندسية في البلاد. من خلال نقل التقنيات المتقدمة من شركة سيمنز وتنفيذ المشروع من قبل المهندسين الإيرانيين، تم توفير بيئة مناسبة لتدريب القوى العاملة المتخصصة.
وأدّى هذا المشروع إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مختلف مناطق الجمهورية الاسلامية الايرانية، کما أدّى إلى الازدهار الاقتصادي في مجالات البناء والصناعة والخدمات.
وتمكنت شركة “مپنا” من خلال الاستفادة من خبرات هذا المشروع، من دخول الأسواق الدولية وتصدير الخدمات الهندسية والتصميم وتصنيع معدات محطات الطاقة إلى دول أخرى. كان هذا الإنجاز خطوة مهمة في طريق تحويل إيران إلى مركز إقليمي لصناعة الكهرباء والطاقة.