وتقع هذه المحطة على الطريق الخاص بسبائك الفولاذ في محافظة “يزد” الايرانية، وتتكون من كتلة دورة مركبة، حيث قامت مجموعة “مپنا” بتقديم خدمات تصميم الوثائق الأساسية (Basic)، والهندسة، وتوريد المعدات، وتنفيذ وحدة الطاقة الكامنة (EP)، وتنفيذ قسم التبريد بطريقة EPC ، وخدمات الهندسة العامة للمحطة بأكملها، بالإضافة إلى الإشراف على إطلاق المشروع.
تضمّ محطة “شيركوه” للطاقة ذات الدورة المركبة وحدتين غازيتين، تبلغ سعة كل منهما 162 ميغاواط، ووحدة بخارية بسعة 160 ميغاواط، وتستخدم معدات مثل توربينات الغاز V94.2، وتوربينات البخار من النوع E، ونظام “هلر” للتبريد.
مع التسليم الدائم لهذه الوحدة لشركة “فراب” بصفتها صاحبة العمل للمشروع، وصل عدد وحدات محطات الطاقة التي تمّ تسليمها بشكل دائم من قبل شركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية إلى 130 وحدة بسعة مركبة تبلغ 20328 ميغاواط. تؤكد هذه الإحصائية مكانة الشركة كواحدة من الأذرع الرئيسية لتطوير قدرة توليد الكهرباء في البلاد.
تمّ تنفيذ مشروع محطة “شيركوه” للطاقة ذات الدورة المركبة بدعم من مجموعة “مپنا”، والجهود المتواصلة لمتخصصي شركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية، وبالاعتماد على القدرة الإنتاجية والتقنيات المتقدمة للمصانع التابعة لمجموعة “مپنا”، ويعتبر نموذجًا ناجحًا لتطبيق المعرفة المحلية والتقنيات الحديثة في صناعة الطاقة في البلاد.
تلعب هذه المحطة دوراً مهماً في تعزيز استقرار شبكة الكهرباء في محافظة يزد، وإدارة ذروة الأحمال الصيفية، وتوفير الكهرباء للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في المنطقة، خاصة في قطاعي الصلب والتعدين. كما تساهم الطاقة الكهربائية المنتجة منها بشكل كبير في توفير الطاقة المستهلكة للأسر الحضرية والريفية، وتساعد في تحسين جودة حياة سكان المنطقة من خلال تقليل الانقطاعات المحتملة للتيار الكهربائي. تشير التقديرات إلى أن سعة هذه المحطة توفّر إمكانية توفير الكهرباء لمئات الآلاف من الأسر خلال ساعات الذروة.
بالإضافة إلى توفير الكهرباء المستقرة، لعب هذا المشروع دورًا فعالًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمحافظة يزد من خلال خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة خلال فترة البناء والتشغيل، والاستفادة القصوى من القدرات المحلية.
يُعدّ الأداء المستقر في الظروف المناخية القاسية، والتصميم والتشغيل الناجح في درجات الحرارة المرتفعة والجو الجاف والصحراوي، أحد أهم الإنجازات الفنية للمشروع. ومن الإنجازات البيئية يمكن الإشارة إلى تقليل استهلاك الوقود الأحفوري لكل ميغاواط وتقليل انبعاث الملوثات مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين.