بفضل الجهود المتواصلة على مدار الساعة من قبل متخصصي مجموعة “مپنا”، تم إصدار التسليم الدائم لوحدة البخار الثانية في محطة كهرباء “سبلان” ذات الدورة المركبة بتاريخ 10 ديسمبر 2025 م، وتم إبلاغ شركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية (التطوير 2) بذلك بتاريخ 15 ديسمبر2025 للميلاد.
وأفادت إدارة الإعلام التابعة لجموعة “مپنا” أنه تمّ تنفيذ مشروع إنشاء ثلاث وحدات بخارية في محطة “سبلان” للطاقة الكهربائية ذات الدورة المركبة كأحد المشاريع الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية للطاقة في شمال غرب البلاد، على بعد 35 كيلومترًا من طريق أردبيل ـ مشكين شهر.
مع تحقيق هذا الإنجاز، إرتفع عدد وحدات الطاقة التي تمّ تسليمها بشكل دائم من قبل شركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية (التطوير 2) إلى 132 وحدة بسعة إجمالية تبلغ 20 ألف و671 ميغاواط.
تولت شركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية (التطوير 2) بصفتها المقاول الرئيسي للمشروع، المسؤولية الكاملة عن تصميم وتوريد المعدات وتركيب وإختبار وتشغيل المحطة. وعلى الرغم من القيود البيئية، وبالاعتماد على المعرفة الفنية للمهندسين الإيرانيين والإدارة المتكاملة للمشروع والاستفادة القصوى من القدرات المحلية، تمّ تشغیل هذا المشروع الوطني الكبير بنجاح.
تمّ تصميم وتصنيع المعدات الرئيسية لمحطة الطاقة، بما في ذلك التوربينات والمولدات وأنظمة التحكم، بالكامل داخل البلاد وذلك من قبل الشركات التابعة لمجموعة “مپنا”، ممّا يدلّ على المستوى العالي لتوطين التكنولوجيا وقدرة صناعة الكهرباء في الجمهوریة الاسلامية الايرانية على تنفيذ مشاريع محطات الطاقة الكبيرة.
خلال تنفيذ هذا المشروع، شارك المئات من المتخصصين الإيرانيين في أقسام التصميم والتصنيع والتركيب والتشغيل، وتعدّ محطة “سبلان” للطاقة الكهربائية ذات الدورة المركبة مثالاً ناجحًا لنقل التكنولوجيا وتوطين المعدات وتنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير العالمية. ومن إنجازاتها الهامة يمكن الإشارة إلى تطوير البنية التحتية للكهرباء، والمساهمة في إستقرار الشبكة الکهربائية في أوقات الذروة، وتوفير إمدادات الطاقة الكهربائية المستقرة في البلاد.
صاحب هذا المشروع هي شركة “سبلان برق أميد”، ويتكون من ثلاث وحدات بخارية من النوع E بسعة 160 ميغاواط لكل وحدة بخارية، بالإضافة إلى نظام التبريد من شركة “هيلر”. وقد أدّى إنشاء قطاع البخار في هذه المحطة إلى زيادة الكفاءة، والاستهلاك الأمثل للوقود، وتقليل التلوث البيئي.