نظام التحكم في الوقود السائل (التوربينات)
يعتبر التوربين من أهم المعدات التي تستخدم كمحرك رئيسي “prime mover”، أي كجزء من المقرر أن يحول الطاقة الكيميائية للوقود إلى طاقة ميكانيكية.
وفي محطات توليد الطاقة الكهربائية، يتم استخدام هذه الطاقة الميكانيكية لتشغيل المولد وبالتالي توليد الكهرباء.
تتمتع التوربينات التي تستخدمها مجموعة “مپنا” في ايران بالقدرة على العمل بنوعين من الغاز الطبيعي والوقود السائل.
وترجع أهمية استخدام نوعين من الوقود في نفس الوقت إلى الظروف المناخية والمواسم الباردة والبعد عن مصادر الغاز الطبيعي.
تقع مسؤولية التحكم في كمية الوقود اللازمة لإنتاج الطاقة المطلوبة في التوربين على عاتق نظام التحكم في الوقود.
وبما أن الوقود المستخدم في توربينات محطات توليد الطاقة يتمتع بكمية وطاقة عالية جدًا، فإن التحكم في كمية الوقود يلعب يحظى بأهمية بالغة. بمعنى أنه إذا لم تدخل هذه الكمية من الوقود (سواء كان غازاً طبيعياً أو وقوداً سائلاً) إلى التوربين بالكمية المناسبة، فقد يؤدي ذلك إلى تلف المعدات وحتى نشوب حريق وانفجار.
ولذلك، يجب أن يتمتع نظام التحكم في الوقود بالتوربينات بميزات خاصة وأن يعمل بدقة وأمان شديدين.
وبما أنه يتم استخدام نوعين من الوقود في التوربينات، فإن نظام التحكم في الوقود يجب أن يكون قادراً على التحكم بشكل صحيح في كلا النوعين من الوقود، ولكل منهما علاقاته وحساباته الخاصة.
وبما أن توليد الكهرباء بشكل مستمر يحظى بأهمية كبيرة، لذلك إذا كان من الضروري تغيير الوقود (من الغاز إلى السائل أو العكس)، فهذا وهذا هو نظام التحكم في الوقود الذي يجب أن يتحكم في هذه الحسابات دون انقطاع إنتاج الطاقة الكهربائية.
وبما أن جزءًا مهمًا من أعمال شركات “مپنا” يعتمد على صناعات النفط والطاقة وفي هذه الصناعات تعتبر التوربينات هي القلب النابض للأنظمة، فإن أنظمة التحكم في التوربينات هي أيضًا العقل المدبر الذي يتحكم في هذه المجموعة في محفظة التصميم ومنتجات الإنتاج.
ويتم استخدام معدات شرکة “سيمنز” الألمانية عادةً في أنظمة التحكم في الوقود التوربيني.