وتمّ تشغيل الوحدة الغازية الثالثة من محطة كهرباء “خرم آباد” ذات الدورة المركبة، بقدرة 183 ميغاواط، بحضور “عباس علي آبادي”، وزير الطاقة الايراني، وعدد من كبار مديري وزارة الطاقة، ومسؤولين محليين، والمدير التنفيذي لشركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية (التطوير 2). تمّ تنفيذ هذا المشروع بهدف توفير الطاقة المستقرة، وتقليل اختلال التوازن في شبكة الكهرباء الوطنية، والتنمية الاقتصادية لمحافظة لرستان.
إنجاز وطني في الأيام الصعبة
وتمّ تنفيذ مشروع محطة كهرباء “خرم آباد” للدورة المركبة، باستثمار من شركة “مولد نيرو”(مولد الطاقة) لمدينة “خرم آباد” الايرانية ودعم من مجموعة “مپنا”، في فترة زمنية قصيرة. بعد تمويل الوحدة الغازية الثالثة من هذه المحطة في يناير2025 م، تمت مزامنتها بالشبكة الوطنية للکهرباء في إیران في 27 يونيو 2025 م. تحقق هذا الإنجاز في ظل ظروف واجهت فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية قيوداً اقتصادية وظروفاً محيطةً صعبة.
مع تشغيل هذه الوحدة، تم توفير حوالي 20% من احتياجات محافظة لرستان من الطاقة الكهربائية، وزادت القدرة الإجمالية للمحطة بحيث يتم توفير 70% من كهرباء محافظة لرستان من هذه المحطة.
حتى الآن، قامت شركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية (التطویر 2) بإنشاء 128 وحدة طاقة بقدرة تزيد عن 20,196 ميغاواط في البلاد.
قال وزير الطاقة الايراني: “تنفذ وزارة الطاقة الايرانية حالياً مشاريع في أكثر من ألف نقطة في البلاد، ووفقاً للخطة الشاملة للوزارة، ستزداد حصة الطاقات المتجددة في توفير كهرباء البلاد”.
صرّح عباس علي آبادي، وزير الطاقة الایراني، في الحفل الذي أقيم بمناسبة تشغيل محطة كهرباء “خرم آباد” ذات الدورة المركبة: “تدعم وزارة الطاقة الايرانية الاستثمار في قطاعي الكهرباء والمياه، وأشكر كل من عمل على إنشاء محطة كهرباء خرم آباد”.
وأضاف: “قد تمّ وضع خطة شاملة في وزارة الطاقة الايرانية لزيادة حصة الطاقات المتجددة. كما تؤكد عدة مؤسسات دولية على ضرورة التحرك في هذا المسار، وتعتقد أن تجاوز الثورة الصناعية الرابعة لا يمكن إلا من خلال الطاقات المتجددة.”
وأشار وزير الطاقة الايراني إلى أن “ظروف الحرارة والجفاف اليوم هي نتيجة الاستهلاك المفرط للوقود الأحفوري والاستخدام الواسع للبنزين، وقد لعبت هذه العوامل دوراً في حدوث الأزمة”.
وتابع عباس علي آبادي: “كانت مهمة هذه الوزارة دائماً هي توفير الطاقة الكهربائية للبلاد باستخدام التقنيات الحديثة، وقد نجحنا في هذا المجال. لم يتم الإبلاغ عن انقطاع للتيار الكهربائي في البلاد لأكثر من 20 يوماً، وتعمل الصناعات دون قيود. قد تحدث مشكلات فنية في بعض الأحيان، ولكن تتم مراعاة العدالة في التوزيع، وفي حالة وجود تقصير أو خلل هيكلي، فإن الإصلاحات اللازمة قيد التنفيذ”.
وأوضح وزير الطاقة الايراني: “نسعى جاهدين لتنظيم اقتصاد الكهرباء وجعل بيئة الأعمال أكثر جاذبية”.
واعتبر سرعة تنفيذ المشاريع ملحوظة، مصرحاً: “تمّ إنشاء الوحدة الأخيرة من محطة كهرباء “خرم آباد” في خمسة أشهر فقط، وهو ما يعتبر رقماً قياسياً. بعد ذلك، سجلت وحدة محطة كهرباء “نكا” رقماً قياسياً آخر بزمن أربعة أشهر وعشرة أيام”، معرباً عن أمله أن ينخفض الرقم القياسي التالي إلى ثلاثة أشهر. وتدلّ هذه النجاحات على كفاءة وخبرة مهندسي البلاد”.
محطة خرم آباد توفّر 70% من احتياجات محافظة لرستان من الكهرباء
وبدوره، قال “أبو طالب نيازي”، المدير التنفيذي لشركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية (التطوير 2): “تمّ افتتاح الوحدة الثالثة من محطة كهرباء خرم آباد للدورة المركبة بحضور وزير الطاقة الايراني. توفّر هذه الوحدة التي تبلغ قدرتها 183 ميغاواط، حوالي 20% من احتياجات محافظة لرستان من الطاقة الكهربائية، وقد رفعت القدرة الإنتاجية للمحطة إلى حوالي 700 ميغاواط”.
صرّح نيازي: “بدأت العملیات التنفيذية لهذه الوحدة في الشتاء الماضي بوصول التوربين، وفي أقصر فترة زمنية، حوالي خمسة أشهر، وفي ظل الوضع الذي واجهنا فيه مشاكل كبيرة في سياق القضايا الصعبة المحيطة بالحرب التي استمرت 12 يومًا بين الکیان الصهيوني وإيران، استمر المشروع دون توقف وتمت مزامنة هذه الوحدة بنجاح في 27 يونيو 2025 م.
وأضاف: “تغطي هذه الوحدات التي تبلغ قدرتها 183 ميغاواط نحو 20 في المائة من الكهرباء اللازمة في محافظة لرستان. مع تشغيل هذه الوحدة، وصلت القدرة الإنتاجية للمحطة إلى ما يقرب من 700 میغاواط، وهو ما يوفر عملياً حوالي 70% من احتياجات المحافظة البالغة 1000 ميغاواط”.
وتابع المدير التنفيذي لشركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية(التطوير 2): “نظراً للأداء الجيد للوحدات واكتمال اختبارات التشغيل في أقصر فترة زمنية، تمّ التسليم المؤقت لهذه الوحدة بموافقة صاحب العمل. بناءً على ذلك، أُعلن أن العمليات التنفيذية للوحدة الرابعة ستبدأ أيضًا وستدخل الخدمة قبل ذروة الاستهلاك في العام الایراني المقبل”.
وصرّح أن هذه الوحدة تمّ تشغيلها باستخدام تقنية المعدات المصنعة من قبل “مپنا” مثل التوربينات والمولدات ونظام التحكم. كما تمّ استخدام نظام التحكم MAPCS لأول مرة بنجاح مع معدات ABB في مجال نظام الإثارة المنسق.
وأشار نيازي إلى فرص العمل التي يوفرها هذا المشروع، قائلاً: “شارك حوالي 600 شخص بشكل مباشر في إنشاء المحطة. وقد تمّ الآن تسليم هذه الوحدة مؤقتًا وتوفّر الطاقة الكهربائية للشبكة الوطنية.”
وفي الختام، أشار المدير التنفيذي لشركة “مپنا” لتطوير محطات الطاقة الحرارية(التطوير 2) إلى أن الشرکة المستثمرة في هذا المشروع هي شركة “جنوب كاوه كيش” للصلب، التي قامت، بعد رضاها التام عن أداء الوحدة، بالاستثمار في إنشاء الوحدة الرابعة أيضاً.