یوم الأرض العالمي

مسؤولیة مجموعة "مبنا" البیئیة

یوم الأرض العالمي​

سمّي الیوم الثاني من شهر أبریل یوم الأرض العالمي ،ومن المفترض أن یمثّل هذا الیوم ذکری لحرکات انطلقت علی مستوی العالم في السبعینات من القرن المنصرم  وأسفرت عن نشوء نهضات تحت شعار حمایة البیئة فضلا عن المصادقة علی قوانین تقضي بحمایتها .
وقد خصّصت مجموعة مبنا هذا الیوم (22 أبریل) کـ”یوم البیئة” لدیها حیث یشکّل فرصة ملائمة لنا کي نفکّر في مسؤولیتنا الاجتماعیة تجاه البیئة وطرق حمایتها .

کان موضوع حمایة البیئة في زمن ما موضوعا شکلیا بعیدا عن اهتمامات المواطنین الرئیسیة ،لکنه بات في السنوات الأخیرة هاجسا ملموسا یعیشه الناس وذلك من جراء ما خلّفه إهمال البیئة من تأثیر مباشر ومتنام في حیاة الناس .التحدّیّات الناجمة عن قلّة العنایة بالبیئة أو إهمالها قد تجلّت آثارها الیوم بوضوح حیث صعّدت السیاسات غیر الحکیمة بخصوص موضوع التنمیة من حدة هذه التحدیات وشدّتها ،أي أنّ عدم العنایة الکافیة بالأولویات البیئیة في عملیة التنمیة الصناعیة والاقتصادیة قد أدّی في السنوات الأخیرة إلی تبلور بؤر أزمات ظهرت آثارها البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة علی المواطنین کافة .

من هنا فقد شهدت السنوات الأخیرة حملات تروّج لنمط حیاة منسجم مع البیئة وذلك من خلال نصائح فردیة من قبیل الحد من استخدام اللدائن وعدم استخدام المرکبات الخاصة والاقتصاد في استهلاك الماء و…..إلخ .إلا أن الطریقة الأکثر ضروریة والأبلغ تأثیرا في الحدّ من الإضرار بالبیئة إنما تتمثّل في إطلاق حملات توعویة علی الصعیدین الإداري والکلي خاصة في حقول الصناعة والتشریع الدقیق والتنفیذ الصارم للقوانین المتعلقة بالبیئة .
هذا وسعت مجموعة مبنا جاهدة ،خلال السنوات الماضیة ،إلی تنفیذ مسؤولیتها الاجتماعیة إزاء البیئة علی عدة أصعدة منها :
العمل علی استخدام تقنیات أحدث من قبیل توربینات وغلایات من طراز أحدث ،تطویر محطات الطاقة المتجدّدة ،العمل علی الارتقاء بکفاءة المحطات الموجودة عبر إطلاق حملات من قبیل تحویل المحطّات ذات الدورة البسیطة إلی أخری مرکبة و….إلخ .
إن الرؤیة بعیدة المدی لعالم الطاقة تقضي بالتحرك صوب الطاقات المتجدّدة ؛وتصنّف مجموعة مبنا ،بوصفها المقاول الرئیس لمشاریع محطات الطاقة علی مستوی البلد ،أکبر جهة منشئة لمحطات الطاقات المتجددة حیث أنشأت لحد الآن محطتین لطاقة الریاح المتجددة تقع إحداهما في “کهك” بمحافظة قزوین والأخری في “آقکند” بمحافظة أذربیجان الشرقیة إضافة إلی إنشاء ها محطة للطاقة الشمسیة بقدرة 2میغاواط لتشکّل نقطة انطلاق لنشاطات “مبنا” في مجال الطاقات الشمسیة .
حیث إن الطاقات الأحفوریة ثمنها رخیص في بلادنا فإنه لیس من المنطقي التوقّع بأن تندفع إیران ،وعلی غرار الدول الأوروبیة ،نحو استخدام الطاقات المتجددة علی سبیل الاضطرار .من هنا فإنه لیست الأولویة القصوی لدی مجموعة مبنا الاستغناء عن مشاریع المحطات المتعارف علیها وإنما تحویل المحطات الحراریة البسیطة إلی أخری ذات دورة مرکبة ،الأمر الذي من شأنه أن یرفع من مستوی کفاءة المحطات وإنتاجها للطاقة من جهة ویقلّل من الغازات الملوّثة للبیئیة من جهة أخری .
ومن بين المشاريع التي تبنّتها مجموعة مبنا بهذا الصدد یمکننا أن نشیر إلی مشروعین هما :1.مشروع إنشاء محطة “دماوند” ذات الدورة المرکبة والواقعة في أطراف مدینة طهران حیث تبلغ قدرتها 3000 میغاواط 2.مشروع تحویل المحطات الحراریة الکبری الواقعة في المدن ذات الکثافة السکانیة العالیة من قبیل طهران ومشهد وإصفهان ،إلی محطات ذات دورة مرکبة ،الأمر الذي ساهم في انخفاض غازات الدفیئة بشکل ملحوظ .
ومن الإجراءات الأخری التي اتخدتها مجموعة “مبنا” في سبیل ازدهار أعمال محطات تولید الطاقة هو استخدامها لتقنیات حدیثة في محطات تولید الطاقة من قبیل :استخدام أجهزة تحلیل أحدث لرصد الدخان المنبعث من المحطات واستخدام مکثفات التبرید الهوائیة (Air cooled condenser – ACC) والتي تسهلك کمیة أقل من المیاه بالمقارنة مع مکثفات التبرید المائیة ،إدارة النفایات وإیجاد نطاق أخضر متناسب مع المناخ المحیط بمحطات الطاقة .
فعلی حد قول “فریس جبر” ،وهو صحفي في مجال العلوم ،فإنّه إذا افترضنا أن الکرة الأرضیة کائن حي فإن الإنسان یمثّل دماغه .إذ نحن نُعدّ الصنف الحیواني الوحید الذي یعي ما یجري علی الکرة الأرضیة علی نحو الإجمال .الأمر الذي یزید من مسؤولیتنا بخصوص حمایة البیئة .بعبارة أخری فإن بقاء هذا الکائن الحي وبالتالي بقاء النوع البشري إنما یتوقّف علی شعورنا بالمسؤولیة بخصوص الحفاظ علی الأرض .نحن لانملك إلا کرة أرضیة واحدة .لذا فإن مجموعة مبنا ستعمل علی أن تکون جزء من الشبکة الواعیة الذکیة التي تحرص علی الحفاظ علی الأرض .

Scroll to Top