عقد مؤتمر أعضاء مجلس إدارة شركات “مپنا”؛  التأكيد على الحفاظ على الشفافية والتآزر في مجموعة “مپنا”

عقد مؤتمر أعضاء مجلس إدارة الشركات التابعة لمجموعة "مپنا"، وتمّ تحليل ومراجعة حوكمة الشركات، والمبادئ والأركان الحيوية للشركات، والإدارة المالية والاقتصادية الشفافة في المجموعة.

الحفاظ على أقصى قدر من السلامة والشفافية الدائمة لـ”مپنا”

في هذا المؤتمر الذي أقيم يوم السبت 30 أغسطس 2025 للميلاد بحضور المديرين وأعضاء مجلس إدارة الشركات التابعة لمجموعة “مپنا” في مقرّ شركة تطوير موارد المياه والطاقة الإيرانية، أشار المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” إلى المكانة الصناعية لهذه المجموعة في البلاد، ووصف مسؤوليات “مپنا” بأنها ذات أهمية قصوى بسبب توقعات المجتمع من هذه المجموعة.

وصرّح “محمد أولياء” بخصوص واجبات مجلس الإدارة: “يتمتع مجلس الإدارة بسلطة كاملة في إدارة الشركة، ومع ذلك، على الرغم من البند الذي ينصّ على أن مجلس الإدارة يمثّل المساهمين، يجب أخذ ملاحظات المساهمين في الاعتبار بشكل مستمر ومحدث.”

واعتبر أن السمة المهمة لـ”مپنا” هي الترابط والتآزر، مضیفاً: “يتم إبلاغ اللوائح والملاحظات التنظيمية كسياسات عامة للشركات، ويجب الالتزام بها إلى جانب الملاحظات القانونية.”

اعتبر المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” أن الدور الرقابي والتنسيقي للتآزر هما دوران مهمان لمجالس الإدارة، مصرحاً: “بدون التآزر بين المجموعات المختلفة، هناك احتمال أن تنخفض الكفاءة، لذا فإن معيار اختيار الأفراد لمجالس الإدارة في الشركات التابعة لمپنا، بالإضافة إلى الكفاءات اللازمة، هو القدرة على التآزر والتفاعلات المهنية البناءة لخلق القيمة.”

ثم تحدث عن التغييرات والتطورات الهيكلية لمجموعة مپنا، وذكر: “بدأت شركات مپنا القابضة للكهرباء والمياه، وشرکة مپنا القابضة للنفط والغاز، وشركة مپنا القابضة للنقل، وكذلك شركة “ومپنا” القابضة، عملها رسمياً بتشكيل مجالس إدارتها.”

نظام حوكمة الشركات الجديد وأهمية تكامل أنظمة اتخاذ القرار وتقييم الأداء لـ”مپنا

كما صرّح نائب المدیر التنفيذي لمجموعة “مپنا” خلال الكلمة التي ألقاها في هذا المؤتمر: “يمكن نمذجة وتحليل أعقد الأنظمة في عالم الهندسة في شكل معادلة الفضاء-الحالة. لهذه المعادلة العديد من التطبيقات في العلوم الهندسية. يمكن أيضًا حل المشكلات غير الهندسية مثل نمو الشركة باستخدام نفس المعادلة؛ بالطبع، في الأنظمة غير الهندسية، تكون هذه المسألة أكثر تعقيدًا بكثير، لأننا نواجه عددًا أكبر من المتغيرات وعدم اليقين، بالإضافة إلى أن البيانات نوعية وليست كمية.”

استعرض “علي رضا يزدي زاده” مسار نضج التخطيط الاستراتيجي في مپنا، مشیراً إلى أنه “كان نظام تخطيط مپنا في الثمانينيات للهجرية الشمسية (العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الميلادي) يعتمد على الأساليب التي أسسها  Roland Berge  رولاند بيرغر(رائد أعمال ألماني) وكان فعالًا للغاية في نوعه. في التسعينيات  للهجرية الشمسية (العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين الميلادي)، تمت مراجعة نظام التخطيط الاستراتيجي لـ”مپنا” بناءً على استشارات شركة “بلاديوم”، وشهدت “مپنا” مرحلة أخرى من نضج التخطيط. في هذا الإجراء، تم نقل وتوطين المعرفة الأساسية للتخطيط ومراجعة الاستراتيجيات في نفس الوقت. في العقد التالي، تم اختيار مزيج من بلاديوم و BCG”.

وأضاف: “تم تحسين مزيج من هذه النماذج لتطوير وتنفيذ استراتيجيات الشركات الأم، كما أن خارطة طريق الاستراتيجية المحلية السابقة هي إحدى أفضل الأدوات لتنفيذ الاستراتيجية في الأعمال التجارية. مع الأخذ في الاعتبار الظروف المتغيرة للبلاد، يتم بالضرورة استخدام تحليل السيناريو في صياغة وتحديث الاستراتيجيات.”

وقام بالتعریف بنظام التحكم أو حوكمة الشركات التابعة لمجموعة “مپنا”، ورسم أهمية نظام التحكم خاصة في الظروف المعقدة والصعبة المقبلة، وأضاف: “تطوير نظام تحكم مناسب يوفر إمكانية اللامركزية المعقولة والأكبر في المجموعة، مما يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية في الظروف الحالية.”

وقام “يزدي زاده” بتحليل الأنماط الشائعة لاستراتيجية الإشراف، ورافعات خلق القيمة، وعوامل تدمير القيمة، وأكد: “النمط المناسب للإشراف على الشركات القابضة المتخصصة لمجموعة مپنا، بناءً على نموذج مپنا المحلي، هو (الدليل الاستراتيجي) أو (القيادة الوظيفية).

 شرح نائب المدير التنفيذي لمجموعة “مپنا” سلسلة قيمة الأنشطة في هذه المجموعة، قائلاً: “تتم جميع الوظائف المتعلقة بالأنشطة الرئيسية لسلسلة القيمة، باستثناء نمط إشراف المدير التشغيلي، من قبل القسم (الشركة القابضة)، أو الشركات التابعة، أو الشركات المستقلة، وسيركز المقر الرئيسي على وضع السياسات وتوجيه الأنشطة الداعمة.”

في الختام، شرح “يزدي زاده” التعاريف والأدوار في مجموعة “مپنا” بالاستناد  إلى فصل الأقسام المختلفة بما في ذلك المقر الرئيسي، والشركة/القسم الداعم، والشركة القابضة المتخصصة، والشركة/ الشركة القابضة المستقلة، مصرحاً بأن في النظام الجديد لمجموعة “مپنا” للتحكم في الأداء وتقييمه، ولضمان التقدم الصحيح للعمل، ومواءمة القرارات، وإدارة المخاطر المناسبة في الأعمال التجارية، تم تشكيل لجنتين عليا للإشراف على مجالس الإدارة على مستوى المقر الرئيسي ولجنة متخصصة للإشراف على مجالس الإدارة على مستوى الشركات القابضة، بالإضافة إلى أدوات الرقابة السابقة. وستكون معاونية التخطيط والتحكم الاستراتيجي، والمعاونية الاقتصادية والمالية، والمعاونية الجديدة لجمعيات الشركات التابعة، هي الأركان الثلاثة الرئيسية للجنة العليا.

مكانة مجلس الإدارة في الشركات الفرعية لمجموعة “مپنا” من منظور قانوني ومسؤوليات

في استمرار لهذا المؤتمر، قام معاون مجموعة “مپنا” في الشؤون الاقتصادية والمالية بمراجعة أدوار ومسؤوليات أعضاء مجلس الإدارة في الشركات الفرعية، وأبرز المكانة الخاصة لأعضاء مجلس الإدارة مع الأخذ في الاعتبار قضايا حوكمة الشركات، والمكانة القانونية لمجلس الإدارة، والمسؤوليات، والأدوار، والخصائص الأخلاقية.

أكد “أحمد رضا فراست” على الشفافية المالية لمجموعة “مپنا”، واعتبر مجال حوكمة الشركات، بما في ذلك مجلس الإدارة، عوامل داخلية وخارجية للشركة، مصرحاً بأن مجلس الإدارة، بالنظر إلى مكانته ومسؤولياته، يجب أن يضمن أن سياسة حوكمة الشركات، والاستراتيجيات، وإدارة المخاطر، والمساءلة، والشفافية يتم الالتزام بها بشكل صحيح وبطريقة مثلى من قبل المديرين التنفيذيين.

وشرح معاون “مپنا” في الشؤون الاقتصادية والمالية، من خلال تفصيل مواد من القانون التجاري، المكانة القانونية لمجلس الإدارة في مجال الصلاحيات والمسؤوليات، بما في ذلك وضع السياسات، والتوجيه، والإشراف، مع مراعاة متطلبات مجموعة “مپنا”، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالمسؤوليات القانونية والمدنية والجنائية لأعضاء مجلس الإدارة في اتخاذ القرارات ووضع السياسات، وكذلك الاهتمام بقضايا الكفاءة والفعالية والجدوى الاقتصادية في قرارات مجلس الإدارة.

يشارك:
Scroll to Top