توسیع رقعة الطاقات النظیفة

أول محطة شحن للسیارات والدراجات الکهربائیة في إیران

إنشاء محطة شحن للمرکبات في برج میلاد بمدینة طهران من قبل مجموعة مبنا

في العصر الراهن تعتبر عملیة “النقل والمواصلات” جزءً لا یتجزء من حیاة البشریة حیث تبلغ حصتها من الطلب العالمي علی الوقود ما یقارب 20% ومن الملوّثات ما یناهز 30%. لذا فإنه حريّ بالدول أن تعیر اهتماما خاصّا بموضوع “النقل والمواصلات ” وذلك عبر توفیر مصادر طاقة نظیفة ومستدامة.
یذکر أنه نظرا للدور الحیوي الذي تلعبه السیارات في هذا القطاع فقد تم تطویر تقنیّات منوّعة بهدف تحسین أداءها من حیث الطاقة والاقتصاد والبیئة علی حد سواء. ومن أهم التقنیات الحدیثة في هذا المجال هو السیارات الکهربائیة (xEV)

إضافة إلی الإجراءات المذکورة آنفا عمدت مجموعة مبنا إلی إنشاء أول محطة شحن للسیارات والدراجات الکهربائیة في برج میلاد الواقع في العاصمة الإیرانیة طهران وذلك بمساحة تزید عن 700 متر مربع.
تصنّف المحطة المذکورة ضمن محطات الشحن السریع، وتعتمد علی مقبسین أحدهما من نوع AC البالغ قدرته 43 کیلوواط وهو یصلح لشحن کافة السیارات الکهربائیة المطابقة للمعاییر العالمیة ،والآخر مقبس للشحن السریع Chademo protocol حیث یصلح لشحن المرکبات المستخدمة في شرق أسیا من قبیل ميتسوبيشي، کيا، نيسان وغیرها .
إضافة إلی ذلك كله فإن المحطة تضمّ أیضا شاحنا للشحن البطیء تقدّر قدرته بـ7.4 کیلوواط حیث یناسب هذا الشاحن کافة السیارات الکهربائیة المطابقة للمقاییس الدولیة.
یذکر أن هذه المحطة مزوّدة بشاحنین تقدَّر قدرة کل منهما بـ 5.5 کیلوواط وذلك خصیصا للدراجات الکهربائیة، لذا أصبح بمقدور سائقي الدراجات الکهربائیة في طهران أن یستخدموهما لشحن دراجاتهم.
مزایا السیارات الکهربائیة والتحدي الرئیسي الذي تواجهه

من المنظور الدولي فإن کلّا من المرکبات الکهربائیة والهجینة (حسب طریقة تأمین الکهرباء والنفط الخام في أوروبا) من شأنه أن یوفّر الطاقة بدء بمرحلة استخراجها وصولا إلی مرحلة عرضها في المحطات، وذلك بما یترواح بین ضعفین إلی ثلاثة أضعاف.
من ناحیة أخری تحظی المرکبات الکهربائیة، وبسبب اعتمادها علی المحرکات الکهربائیة بدلا من محرکات الاحتراق الداخلي، بمزایا عدیدة من قبیل :انخفاض کل من حجم المحرك ووزنه، وزیادة سرعة الانطلاق، ورفع کفاءة تحویل الطاقة، وخفض استهلاك الطاقة، وخفض التکالیف المتعلقة بعملیات التصلیح والصیانة، وعدم استهلاك طاقة عندما تکون المرکبة جاهزة للاستخدام، وتقلیل التلوث الضوضائي و….إلخ. إضافة إلی ذلك فإن المحرکات الکهربائیة قادرة علی تولید الطاقة الکهربائیة عند استخدام المکابح مما یساعد وبشکل ملحوظ في خفض استهلاك الطاقة وتقلیل الملوّثات علی حد سواء.
تعتمد المرکبات الکهربائیة علی الطاقة المخزَّنة في البطاریات، وهي طاقة نظیفة لا تسبب تلوّث البیئة. ولکي نولّد الطاقة الکهربائیة یمکننا الاعتماد إما علی مصادر الطاقة المتجددة أو علی محطات تولید
الطاقة التقلیدیة التي تعتمد في تولید الکهرباء علی الغاز بوصفه وقودا شبه نظیف.

وبفضل هذه الطریقة لا یتمّ خفض نسبة الملوثات وحسب بل سیتم نقلها من داخل المدن إلی خارجها، الأمر الذي سیساهم في الحد من الآثار البیئیة المدمّرة للملوثات من جهة و في تخطّي التحدي الرئیسي الذي تواجهه المدن العملاقة بخصوص الملوثات البیئیة من جهة أخری.
أما التحدي الرئیسي الذي یقف عائقا في طریق استخدام المرکبات الکهربائیة فیتجسّد في جانبین: الأول ضرورة تطویر تقنیات مختلفة من قبیل معدات الإلکترونیات الصناعیة ،والمحرکات الإلکترونیة ،وأنظمة التحکم والبطاریات و….إلخ والثاني تطویر البنیة التحیة المطلوبة لشحن هذه المرکبات. ومن أجل توفیر هذه الاحتیاجات قامت “مجموعة مبنا” باتخاذ خطوتین الأولی تطویر التقنیات المذکورة والثانیة تأمین البنی التحتیة المطلوبة من قبیل: تقدیم طقم تحویل مرکبات الاحتراق الداخلي إلی مرکبات هجینة، وإعداد محطات الشحن بشتی أنواعها.

Scroll to Top