حضور إيران مع مجموعة مپنا في أحد الأجنحة الرئيسية لمعرض دبي إكسبو
تواصل العقول وصنع المستقبل في معرض دبي الدولي 2021
مع بداية إنشاء المجتمعات الصناعية وتطورها، تغير مفهوم القوة أيضاً. في عالم اليوم، التوافق مع التقنيات الجديدة وإنتاجها وتطويرها يحدد جزءًا من مجال قوة المجتمعات، كما أن إنشاء دول تبني معاً عالمًا جديدًا معًا أصبح أمراً ممكنًا من خلال مشاركة المعرفة الحديثة والتقنيات الجديدة.
كل عام تُعقد مؤتمرات ومعارض وتجمعات لهذا الغرض في أجزاء مختلفة من العالم لأصحاب التكنولوجيا لعرض منتجاتهم ومناقشة إنجازاتهم. يقدم المعرض الدولي إکسبو وهو أكبر حدث في العالم بعد الأولمبياد وكأس العالم لكرة القدم، لذلك يُعتبر المعرض فرصة عظيمة للدول للمشاركة به.
أقيم المعرض في أجزاء مختلفة من العالم منذ 170 عامًا ويستضيف أحدث التقنيات. في عام 1876 عرض ألكسندر غراهام بيل هاتفه الأول في معرض فيلادلفيا، إيذانًا ببداية عصر المعلومات الذي غيّر العالم. في عام 1939 تم الكشف عن عمل شبيه بالتلفاز في معرض نيويورك أذهل العالم. وفي اليابان عام 2005 تم تقديم التلفاز عالي الدقة، المعروف أيضًا باسم Ultra HD إيذانًا ببدء حقبة جديدة في المسرح المنزلي. إن العديد من المنشآت المعمارية بما في ذلك برج إيفل، والابتكارات في صناعة المواد الغذائية، وأجهزة الكمبيوتر المرتبطة مع حياتنا اليومية والتي من الصعب تخيل عدم وجودها، قد تم عرضها خلال إقامة معارض الإكسبو والتي أذهلت العالم.
يعتبر معرض دبي إكسبو 2020، الذي تأخر عاماً واحداً بسبب تفشي وباء كورونا، أول معرض عالمي يقام في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا ويستضيف 192 دولة وشعار “تواصل العقول وصنع المستقبل” يخلق معلماً جديداً في تاريخ المعارض الدولية.
هذا هو أكبر عدد من البلدان التي استضافها المعرض في تاريخه، ويخلق فرصة للتبادل الثقافي والصناعي خلال الأشهر الستة، من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، ويقرب المجتمعات من بعضها البعض بعد فترة من التباعد والعزلة.
مجموعة مپنا في عملية التنمية المستدامة
كما تشارك إيران في جناح مساحته 2014 متر مربع في بجوار دول مثل فرنسا والمكسيك وبيرو وفي أحد الأجنحة الثمانية الرئيسية للمعرض. تم تسمية قاعة الصناعة في هذا المعرض باسم مجموعة مپنا وهو دليل على تأثير هذه المجموعة القائمة على العلوم والمعرفة على التنمية الصناعية للبلاد وأهميتها في المنطقة.
“خلق الفرص، الديناميكية والاستدامة” هي المحاور الثلاثة الرئيسية لمعرض دبي إكسبو وتؤكد على مفاهيم مثل الابتكار وخلق فرص جديدة والتواصل المستمر والتنمية الصناعية المستدامة فيما يتعلق بتغير المناخ والتدهور البيئي؛ المحاور التي كانت شعار مجموعة مپنا للتنمية الصناعية على مر السنين.
يعد توظيف قوى الشباب والمتخصصين المحليين وخلق فرص العمل إحدى ركائز مجموعة مپنا. حافظت هذه المجموعة دائمًا على الاتصال بالنخب الأكاديمية والمؤسسات القائمة على العلوم والمعرفة التي تعمل على إبداع العقول الشابة، وتعتبر إعطاء الخبرة للمهنيين الشباب جزءًا مهمًا من مسؤوليتها الاجتماعية؛ لأن الابتكار متجذر في قلوب هذه المجتمعات وبالحرص والتعاون يؤدي إلى خلق الأفكار والمنتجات. يحتل البحث والتطوير كبنية تحتية للإنتاج جزءًا كبيرًا من أنشطة مجموعة مپنا والقوى المتخصصة لهذه المجموعة من خلال دراسة أحدث الإنجازات التكنولوجية في مختلف مجالات الطاقة والنقل والنفط والغاز والأعمال التجارية الجديدة التي تمتلك أساساً متيناً للإنتاج للإنتاج الصناعي والابتكار.
الاتصال ولتواصل هو أساس عالم اليوم ويتيح تنمية المجتمعات. وبناءًا على ذلك، تعتبر مجموعة مپنا توسيع طرق النقل في مجال السكك الحديدية وكهربة هذا المجال أحد أنشطتها المهمة في السنوات الأخيرة.
تعتبر كهربة المركبات وإنتاج وتشغيل أول حافلة كهربائية في البلاد من الأنشطة الأخرى لـ مپنا من أجل تطوير النقل المستدام وخفض استهلاك الطاقة وتقليل التلوث البيئي. تسعى أنشطة كهذه إلى تحقيق أهداف رئيسية مثل خلق مجتمع أكثر صحة وأرضًا أكثر خضرة، والتأكيد على تحسين حياة المواطنين وخفض تكاليف استهلاك الوقود وزيادة الوعي بتغير المناخ. بعد إزاحة الستار عن أول حافلة كهربائية وسيارة كهربائية في البلاد، فإن بناء القاطرات الكهربائية وإنشاء البنى التحتية اللازمة لتطوير صناعة الكهرباء هو أيضًا على جدول أعمال مجموعة مپنا.
رافقت التطورات الصناعية والتوسع في المصانع والبناء على نطاق واسع تدهوراً بيئياً وتغيراً مناخياً بما في ذلك الاحتباس الحراري. تتمثل إحدى طرق منع هذا الاتجاه السريع أو الحد منه في استبدال الصناعات غير المستدامة بصناعات أقل ضررًا بالطبيعة.
من خلال دخول مجال الأعمال التجارية الجديدة، تابعت مجموعة مپنا بجدية عملية التنمية المستدامة وأكملت مشاريع مهمة في هذا المجال. بناء وتشغيل مشاريع الطاقة المتجددة مثل محطة “كهَك” لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية ومحطة طاقة الرياح آقكند”، وتحويل وحدات محطات توليد الطاقة بالغاز إلى الدورة المركبة، صناعة الكهرباء والاستثمار في المياه هي من بين إجراءات المجموعة للتوسع في الصناعات الجديدة التي لها آثاراً أقل على الطبيعة.
بسبب موقعها الجغرافي والإداري، واجهت إيران أزمة نقص المياه على مر التاريخ، ودائماً ما شغل حل هذه الأزمة أذهان الخبراء. اتخذت مجموعة مپنا خطوات كبيرة لحل هذه الأزمة من خلال تصميم وإنتاج محليات المياه الحرارية والغشائية والهجينة ومحطة توليد الطاقة المتزامن للمياه والكهرباء وتقديم الحلول مثل معالجة مياه الصرف الصحي في المناطق الحضرية والصناعية وإعادة تدويرها للاستخدام الصناعي والزراعي، اتخاذ خطى كبيرة لحل هذه الأزمة، والبرامج طويلة المدى التي تهدف إلى خلق موارد مائية في البلاد.
باعتبارها مجموعة صناعية رائدة لها أنشطة في مختلف المجالات، ترسم مپنا رؤية أوضح للبلاد كما ترسم صورة لمجتمع صحي يستفيد من التقنيات الحديثة. وقد وضعت هذه الأهداف المجموعة (مپنا) باعتبارها واحدة من أبرز المشاركين في الشرق الأوسط في معرض دبي 2021 وأتاحت لها الفرصة لشرح أفكار وإنجازات مپنا للمجتمع الدولي. تم تصميم أنشطة هذه المجموعة بما يتماشى مع شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل” من أجل تطوير التواصل، لأن هذا هو السبيل الوحيد للابتكار وتغيير المستقبل. تولد الأفكار الجديدة من خطوط الاتصال غير المرئية التي رُسمت بيننا جميعًا، ومن خلال ابتكار طرق جديدة ومنتجات مذهلة، فإنهم يقدمون عالماً أكثر اخضراراً.